إصلاحيو الإخوان:"بديع" أصاب الجماعة بالإحباط

الإثنين، 22 فبراير 2010 03:16 م
إصلاحيو الإخوان:"بديع" أصاب الجماعة بالإحباط مرشد الإخوان
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت الآمال وحالة التفاؤل التى كان يعقدها الإصلاحيون بجماعة الإخوان المسلمين على اختيار د. بديع مرشدا عاما، لإصلاح الجماعة من الداخل.

وكشفت قيادات التيار الإصلاحى الذين تقدموا فعليا الأسابيع الماضية بمذكرات ومبادرات لإصلاح الجماعة أن المستوى الذى وصل إليه الصف الإخوانى نذير خطر يفقد الجماعة مكانتها ومبادئها التى أرساها مؤسسها حسن البنا قبل 82 عاما، بسبب الثقافات والمفاهيم المغلوطة التى تم بثها بين صفوف الجماعة عن طريق قيادات الصف الأول خاصة مسئولى مناهج التربية والدعوة، وخلق أفراد لا يطيقون التعامل مع الآخر ولا يسمعوا رأى مخالفيهم، مما أنتهى بالجماعة إلى أن أصبحت بيئة طاردة للعقول المبدعة فكريا وغياب المؤسسية إداريا.

وأكدت قيادات التيار الذين عارضوا الإجراءات الخاطئة للانتخابات الأخيرة أن اليأس تسرب إليهم، ولا ينتظرون جديدا من القيادة الحالية، معتبرين أن المستوى الأخلاقى والفكرى الذى وصل إليه كثير من الأفراد داخل الجماعة يدعو إلى القلق والخوف على مستقبل حركة الإخوان.

ويطالب الإصلاحيون بمراجعة مواقف الجماعة السابقة والحالية خاصة ما يتعلق بمبادئ وأدبيات الحركة، حيث يؤكد خالد داوود القيادى السابق بجماعة أن الفهم المغلوط لمصطلح الثقة أصاب الجماعة بنوع من الترهل الذى يقطع الأنفاس بما حوى هذا الجسم من أفراد لا يؤدون دوراً، كما أن الثقة المطلقة اللانهائية غير المشروطة لم يعد لها مكان حاليا، بجانب أن الفهم المغلوط لمعنى الثقة يخالف ما دعت إليه الشريعة والسيرة، وأنتهى زمن تقبيل الأيدى والمسح على اللحى.

وأضاف داود أن الوضع الخطير الذى وصلت إليه الجماعة جدير أن يدفع المخلصين من أبناء الجماعة لإعادة النظر فى البرامج والمفاهيم التى تحكم حركتها وتصنع مواقفها، كما أن الثقة المطلقة المطلوبة من الأتباع أو المريدين للأساتذة والشيوخ مكانها الميدان الروحى فقط.

أما الجانب الإدارى والسياسى فلا ثقة مطلقة ولا ثقة نهائية، أما ما يحدث فى إدارة الإخوان سهل فى عدم مراقبة القاعدة لقرارات وسياسات القيادة، بل أدى إلى وصول عناصر تفتقد للشرعية والكفاءة إلى سدتها، وأكسب الجماعة نوعا من الجمود الذى أفقدها قدرتها على التطوير والأداء الجيد.

بعض الإصلاحيين يرون أن القيادة الحالية فى مكتب الإرشاد زادت أخطاؤها ووصلت لحالة من التخبط، مما يجعلها لا تكون أهلا للثقة من أفرادها أولا، خلافا إلى أنها تسببت فى فقدان المجتمع احترام الجماعة وضياع هيبتها ومكانتها.

ومع كل ما حدث مازالت بعض قيادات الجماعة التى شاركت فى التأسيس الثانى للجماعة ومنهم حامد الدفراوى الذى يعيش فى الإسكندرية يرى أن الأمل موجود فى إصلاح الجماعة ولكنه يتوقف على الإرادة لتحقيق هذا لمن بيدهم القرار.

وأضاف أنه مازال متمسكا بإمكانية عودة قيادات الجماعة لرشدهم وإعادة هيكلة الجماعة وبناء المؤسسية الحقيقية التى تحفظ للجماعة قوتها.

واتهمت مصادر الجماعة القيادات الحالية بأنها تريد إخفاء إخفاقها بعدما حققته الانتخابات الأخيرة من عدم الأمانة مع القواعد وما قد يصل إلى خيانة المبادئ، وفسروا ذلك بتحكم شخصيات لا تمتلك من الكفاءة والإمكانيات والطموح والرؤية لمقاليد الأمور فى الجماعة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة