كثيرون يؤيدون ترشيح د. محمد البرادعى للرئاسة ولكن هؤلاء الذين يتصورون أن الرجل جاء ليقاتل ضد النظام ويستعدون لاستقبال الرجل فى مطار القاهرة يتصورون أنه جاء فاتحاً، وهم بذلك يحرجون الرجل، فالدكتور بدماثة أخلاقه يقع الآن فى حيرة وإحراج شديدين ما بين رغبة فى عدم معاداة النظام وعدم إغضابه والتخلى عن مستقبله، فهو لم يكن فى يوم من الأيام - ولن يكون - مناهضاً للنظام وليس هناك ما يدعو لذلك، فالرجل فقط أبدى رأيه فى الوضع السياسى فى مصر بعد أن طرح اسمه للترشح للرئاسة، وأنه سيقول فى النهاية كما قال معظم من طرحت أسماءهم أن الوضع فى مصر لا يساعد ولا يشجع على ممارسة السياسة، فالسبيل إلى الحكم فى منطقتنا له طرق محددة وهى إما بثورة فجائية كما حدث فى مصر وسوريا وليبيا وغيرهم، أو بالمقاومة من الخارج وبمساعدته مع عناصر من الداخل كالثورة الإيرانية، أو بالمجئ على ظهر دبابة أمريكية كما بالعراق أو بالتوريث سواء الملكى الصرف أو الجمهوملكى كما حدث فى سوريا وهى أول العنقود، وليست آخره، أو بإقصاء الإبن للأب كما حدث فى قطر !!
* الشرقية - فاقوس
هشام الشرقاوى يكتب:لا تنتظروا شيئاً من الدكتور محمد البرادعى
الأحد، 21 فبراير 2010 02:25 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة