كل يوم أجدنى مدفوعاً بشدة نحو السؤال الملح الذى مازال يطرح نفسه على بساط المناقشة.
ما هو الشئ الذى أصبح يسر عدوا أو حبيبا فى مصر؟
الديمقراطيه الهامشية التى تصل إلى حد الكلام فقط وسيطرة الحزب الوطنى على كل شئ وجعله الحزب الأوحد الذى يأتى بمن يريد وخصوصاً بعد إلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات وظهر ذلك واضحاً جلياً فى انتخابات المحليات فهو يستطيع أن يأتى بمن يريد سواء فى المحليات أم فى الشعب والشورى أو حتى فى انتخابات رئاسة الجمهورية، أم الخصخصة التى تطرح نفس السؤال الذى لايجد إجابة من الذى باع ؟ ولمن باع ؟ وبكم باع ؟ وأين الذى باع به ؟
وأين حق المصريين فى أصول هذا البلد الذى بات يأن تحت أقدام الديون الداخلية والخارجية أم الضرائب التى تفرض على الغلابة والمساكين فقط والتى تذكرنا بفرض الضرائب والإتاوات وجباية الأموال إبان عهد العثمانين والمماليك.
وماالذى بقى فى مصر لم تفرض عليه ضريبة، إننا نخشى أن تفرض ضرائب على إتيان زوجاتنا فى المنازل، أم المرور الذى تذهب لترخيص سيارتك فى آخر العام لتجد مخالفات قد حررت لك فى مناطق لم تذهب إليها أبداً فى حياتك فهل أصبح المرور هو أيضاً وسيلة لفرض الضرائب المقنعة وجباية الإتاوات، أم رغيف الخبز الذى تدهسك الأقدام حتى تحصل عليه، وإذا حصلت عليه تجد أنه قد صنع من دقيق يشبه الطين لا يسد الرمق ونحن بلد النيل والقمح.
أم أنبوبة الغاز التى باتت حلم بعيد المنال بالنسبة لأى مواطن والغاز يصدر لإسرائيل بأبخس الأثمان ولا ندرى لمصلحة من هذا فى ظل هذا العهد السئ الذى تمر به مصر.
أم البطالة التى طالت كل بيت من بيوتات مصر على الرغم من استحالة خلو بيت من بيوت مصر من شاب جامعى زى الورد يبحث له عن وظيفة فى بلد أصبح مثل عزبة الباشا وأصبحنا نحن الشعب عبيد العزبة.
أم الهم الأزلى الذى بات يحاصر المواطن ويفرض عليه مصاريف مدارس وكتب للعيال وملابس ومتطلبات لا يستطيع أن يكفيها مرتبه هذا بالإضافة إلى الواجب الذى تعمله الدولة مع المواطن من فرض ضرائب وغلاء فى الأسعار وتكبيده ما لايطيق.
وأخيراً بعدما أعيتنى السبل فى إيجاد أية إجابة على أسئلتى وبعدما تعبت من عد مشاكلنا ولم أنته بعد لا يسعنى إلا أن أقول للسادة المسئولين عنا، ارحموا مصر يا سادة
