لا يزال حوار د. زاهى حواس مع اليوم السابع تتردد أصداؤه فى المشهد الأثرى المصرى، وحول كلام حواس عن التعليم فى كليات الآثار فى مصر، أوضح الدكتور "عبد الحليم نور الدين"العميد السابق لكلية الآثار جامعة الفيوم، أن كليات الآثار الثلاث الموجودة بالجامعات المصرية، بالإضافة إلى 9 أقسام أخرى بكليات الآداب لا تخرج 10 آلاف مثلما ذكر حواس، بل لا يتعدى مجموع الخريجين الـ1500 خريج، وأشار "نور الدين" إلى أن مستوى خريجى كليات الآثار مثل مستوى خريجى باقى الكليات ولا مجال للمقارنة مع جامعات الخارج.
واستنكر "نور الدين" الحكم الذى أصدره حواس على خريجى كليات الآثار وقال"لا يستطيع حواس ولا أنا أن نحكم مثل هذا الحكم لأنها مسألة نسبية فهناك دفعات جيدة وأخرى ضعيفة المستوى وكذلك هناك طالب متميز وآخر ضعيف، وطالب "نور الدين" الدولة بتخصيص ميزانية ودرجات وظيفية لخريجى الآثار بدلا من إلقاء العبء على الجامعة.
وكان الدكتور "زاهى حواس" الذى أكد فى حوار له مع "اليوم السابع" أن خريجى كليات الآثار غير مؤهلين للعمل بشكل كاف بالمجلس الأعلى للآثار، نظرا لكثرة الأعداد التى لا تتيح للطلاب التدريب بشكل كاف، فكليات الآثار فى الخارج لا تتعدى ال5 أو 6 طلاب، بالإضافة إلى عدم وجود ميزانية كافية لدى المجلس لدفع مرتبات عشرة آلاف خريج تخرجهم كليات الآثار سنويا وفق تعبيره.
وهو ما اتفق مع حواس بشأنه الدكتور "محمود إبراهيم" أستاذ الآثار بجامعة القاهرة وقال: كلام "حواس" صحيح إلى حد كبير، ولكنه تساءل فى الوقت نفسه "هل هناك من هم أفضل من خريجى كليات الآثار بمصر للعمل بالمجلس؟، وأجاب بالطبع لا ولكننا نواجه مشكلة الأعداد الكبيرة ونحاول التغلب عليها باستخدام وسائط تكنولوجية حديثة.
وطالب "إبراهيم" بعمل حفائر جديدة تستوعب الأعداد الكبيرة من خريجى الآثار، بالإضافة إلى متاحف مركزية ومتاحف بالمحافظات، مشيرا إلى أن كلمة "خريج مؤهل" لا تنطبق على أى خريج من أى كلية فى مصر، لأننا نفتقد الموائمة بين الدراسة وسوق العمل.
وأتفق الدكتور "جاب الله على جاب الله" العميد السابق لكلية الآثار جامعة القاهرة مع "حواس" فى أن أعداد الخريجين والطلاب كبيرة، وهو ما يؤثر على مستواهم وكفاءتهم المهنية، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن الدكتور "حواس" هو أحد خريجى كلية الآثار فقد حصل على دبلوم الآثار المصرية من كلية الآثار جامعة القاهرة، قبل أن يسافر فى بعثة إلى الولايات المتحدة، وأضاف "جاب الله" لولا هذا الدبلوم ما سافر حواس إلى الولايات المتحدة أو حصل على الدكتوراه مؤكدا أن البرامج الدراسية بكليات الآثار المصرية لا تقل عن مثيلاتها فى دول العالم.
وطالب "جاب الله" أن يوجه حواس حديثه إلى الدولة لا إلى الكلية لأن الدولة والمجلس الأعلى للجامعات هما من يحددان أعداد الخريجين وبالتالى فليس على الكلية لوم.
موضوعات متعلقة:
زاهى حواس: فيها إيه لما القرآن يقول إن فرعون ظالم وكافر..ويجب أن يكون تعليم اللغة الهيروغليفية واجبا وطنيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة