صنداى تايمز : نتنياهو أجاز عملية اغتيال المبحوح

الأحد، 21 فبراير 2010 03:37 م
صنداى تايمز : نتنياهو أجاز عملية اغتيال المبحوح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة (صنداى تايمز) البريطانية عن أن جهاز الموساد الإسرائيلى أطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطط لاغتيال القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح فى دبى مطلع يناير الماضى، وأن نتنياهو عبر عن أمله فى أن يحالف الحظ والتوفيق الفريق.

وذكرت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم أن نتنياهو أجاز العملية بعد إطلاعه عليها خلال زيارة لمقر الموساد فى شمالى تل أبيب أوائل يناير الماضى، مشيرة إلى أن الموساد علق نشاطه فى الشرق الأوسط عقب انكشاف العملاء الضالعين فى اغتيال المبحوح.

ونقلت (صنداى تايمز) عن مصدر إسرائيلى قوله إنه بينما كان الموساد على علم بوجود كاميرات أمنية كثيرة مثبتة عبر أنحاء إماراة دبى، إلا أن عملاءها اندهشوا إزاء قدرة شرطة دبى على تجميع وتركيب كل هذه الصور بمثل هذا الأسلوب الفعال.

ويقول أوزى محنائيمى كاتب تقرير (صنداى تايمز) أن نتنياهو زار مقر الموساد فى أوائل يناير، حيث استقبله رئيس الموساد مائير داجان وأخذه إلى حجرة مشاورات حيث كان يوجد عدد من أعضاء الفريق الضالعين فى اغتيال المبحوح.

وقالت الصحيفة إن الموساد حصل على معلومات عن خطط المبحوح للسفر إلى دبى وبدأ العمل على خطة لاغتياله فى فندقه، موضحة أن فرقة الاغتيال بدأت بالفعل التدريب على المهمة فى غرفة فندق فى تل أبيب دون إخبار ملاكه.

وعلى جانب آخر، ذكر تقرير (صنداى تايمز) أن رئيس الموساد مائير داجان - العقل المنظم لعملية اغتيال المبحوح - قد يصبح ضحية بخسارته منصبه بعدما بدا من أن العملية التى نفذت فى دبى لم تكن محبوكة كما ينبغى وكما صور الموساد نفسه للعالم وللإسرائيليين.

وأشارت (صنداى تايمز) إلى أن الموساد تلقى معلومات تفيد بأن المبحوح يخطط لرحلة إلى دبى وأعد الموساد عملية لاغتياله وهو بلا حراسة فى فندق هناك.. وبعد ذلك بأيام وفى التاسع عشر من يناير الماضى أقلعت طائرة الإمارات رحلة رقم (إى كيه 912) من العاصمة السورية دمشق فى الساعة العاشرة وخمس دقائق، وكما توقعت الموساد كان المبحوح الذى يعرف أيضا باسم أبو العبد على متنها.

وقالت، إن الإسرائيليين كانت تساورهم شكوك بأن المبحوح يريد السفر من دبى إلى المرفأ الإيرانى (بندر عباس) لترتيب شحن صفقة أسلحة لحركة حماس فى غزة، وأنه كان قد قام بمثل هذه الرحلة مرات عدة لأغراض تتعلق بحماس.

وأضافت "بينما كان المبحوح فى الجو فوق دمشق وقف تحته على أحد الطرق عميل للموساد يراقب إقلاع الطائرة، وبعد تلقيه معلومات من مخبر فى المطار بأن المبحوح ـ الذى كان يسافر باسم مستعار ـ قد ركب الطائرة فعلا أرسل رسالة باستخدام هاتف محمول نمساوى مدفوع الفاتورة مسبقا إلى الفريق فى دبى بأن الهدف فى الطريق".

وتابعت الصحيفة، "بعد وصول المبحوح إلى دبى وتسلمه أمتعته استقل سيارة أجرة لتنقله مسافة قصيرة إلى فندق البستان روتانا كانت هناك سيدة أوروبية الملامح فى أوائل الثلاثين من عمرها تنتظر فى الخارج شاهدته يغادر المطار فأرسلت رسالة إلى رئيس الفريق".

ونوهت، بعد ساعات قتل المبحوح فى غرفته بالفندق وكادت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية تنجو بنفسها من المسؤولية، إذ اعتبر سبب وفاته على مدى أيام طبيعية".

وقالت صحيفة (صنداى تايمز) فى تقريرها "إنه لم تثر شكوك أحد حول الأمر حتى اليوم التالى حين اتصلت زوجة المبحوح بمسئولين فى حماس للاستفسار عن زوجها الذى لم يكن يرد على مكالمتها الهاتفية، عند ذلك تم إبلاغ إدارة الفندق، ومن ثم الدخول إلى الغرفة، ولم تبد أية آثار لعنف أو مقاومة على جسد المبحوح والذى بدا
وكأنه نائم ولما لم يستجب لمحاولات إيقاظه جىء بطبيب من مستشفى مجاور".

وأضافت، عثر فى الغرفة على بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وضعها عملاء الموساد كما قالت مصادر إسرائيلية، وقرر الطبيب إن المبحوح توفى وفاة طبيعية ربما إثر نوبة قلبية، وبدأت مراسم الحداد عليه غير أن نتائج التشريح الجنائى لم تحسم سبب الوفاة وكانت هذه الشكوك كافية لإعلان حماس بأن المبحوح قد قتل".

وينقل الكاتب أوزى محنائيمى عن مصدر إسرائيلى قوله إن الفرق كانت على علم تام بشبكة الكاميرات فى دبى، إلا أنها ذهلت من قدرة الشرطة فى دبى على إعادة تركيب وتجميع كل هذه الصور لتروى الحكاية.

ويقول الكاتب فى معرض استعراضه للتداعيات على علاقات إسرائيل بالدول التى استخدمت جوازاتها فى عملية الاغتيال أن ردود الفعل فى إسرائيل متضاربة حيث إن قليلين من سيذرفون الدمع على موت أحد كبار القادة فى حماس، إلا أن هناك استياء لأن جهاز الموساد قد يكون أضر بسمعة البلاد فى الخارج وأن العقل المنظم فى الموساد مائير داجان قد يجد نفسه فى النهاية ضحية الحرب السرية التى شنها بنفسه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة