حذر د. أيمن أبو حديد، رئيس مركز البحوث الزراعية من ظاهرة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أنها تقع فى بؤرة اهتمام كافة المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية لما لها من آثار مباشرة وغير مباشرة على جميع القطاعات الاقتصادية وقطاع الزراعة.
وأشار أبو حديد فى كلمته أمام ندوة "التغيرات المناخية وأثرها على قطاع الزراعة "، اليوم والتى ألقاها نيابة عنه د. مصطفى الجارحى، وكيل المركز إلى أن هذه التأثيرات تحتاج إلى تضافر الجهود فى صورة استنباط أصناف مقاومة تتحمل الظروف القاسية والملوحة والجفاف، وذلك من خلال تبنى مجموعة من الحزم التكنولوجية لتحقيق إنتاجية عالية فى ظل هذه الظروف، وهو ما تعمد عليه مصر حاليا.
وقال إن مركز البحوث الزراعية قد وضع خطة إستراتيجية تقوم على إجراء البحوث التطبيقية والأكاديمية المرتبطة بالإنتاج بهدف توليد فيض من التكنولوجيا التى تكفل الارتقاء بالإنتاجية وخفض تكلفة الإنتاج، فضلا عن التدريب المتواصل لتنمية القدرات العلمية والفنية للموارد البشرية بكافة قطاعات المركز.
وأضاف أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تولى أهمية خاصة للبرامج والسياسات التى من شأنها النهوض بالقطاع الزراعى وذلك من خلال استمرار زيادة الإنتاج الزراعى رأسيا وأفقيا عن طريق التخصيص والاستخدام الأمثل للموارد الزراعية المتاحة مع الحفاظ على البيئة مع الاستمرار فى تنمية الثروة الحيوانية من خلال العمل زيادة إنتاج البروتين الحيوانى من مصادره المتنوعة، وكذلك تطوير برامج الإرشاد الزراعى وربط البحوث بالإرشاد ونقل التكنولوجيا للأراضى القديمة والجديدة.
ومن جانبه قال د. فوزى الشاذلى، مدير معهد بحث الاقتصاد الزراعى ومقرر الندوة أن المعهد يعقد هذه الندوة فى إطار خطة عمله وأنشطته العلمية والبحثية، حيث قام الأساتذة به باجراء 76 دراسة خلال العام الماضى لمعالجة قضايا تواجه قطاع الزراعة والتنمية الاقتصادية.
وحذر من الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية،مشيرا إلى أنها حظيت باهتمام دول فى الأونة الأخيرة لما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وبيئية تؤثر على قضايا التنمية فى البلدان المختلفة من بينها مصر.
وألمح إلى أن الهدف من مناقشة هذه القضايا هو التعرف على المشكلات التى ستواجه الزراعة فى مصر على خلفية التغيرات المناخية خصوصا وأنها تعد من أهم الأخطار البيئية التى تهدد العالم حاليا.
د. أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية