أثار الانفجار الذى شهده المعبد اليهودى صباح اليوم بإلقاء مجهول عبوة مشتعلة بدائية الصنع من داخل فندق "بانوراما" على رصيف المعبد العديد من التساؤلات، حول الهدف من الحادث والجهة التنظيمية المسئولة عنه واختيار توقيته مع عدم تواجد أفواج سياحية داخل المعبد.
الخبير الأمنى نبيل الكيلانى، قال إن الحادث الذى شهده المعبد اليهودى يعد حادثا فرديا لا يدل على وجود تنظيمات وجماعات إرهابية تمارس نشاطها داخل مصر، مدللا أن العبوة التى استخدمت فى التفجير بدائية الصنع خالية من أى تقنيات تفجيرية متطورة، كما أن مرتكب الحادث ليس على دراية ولا صلة بالمتفجرات المتطورة التى يتم استخدامها فى التفجيرات الكبرى التى تشهدها الدول الأخرى، مؤكدا عدم صلته بالجماعات الإرهابية التى تتولى المسئولية عن مثل هذه التفجيرات كتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة، مضيفا أنه تم تجميع مواد القنبلة من داخل السوق المحلى من المواد التى يتم استخدامها لصناعة الألعاب النارية.
وعن الهدف من ارتكاب الحادث ذكر الكيلانى أن الهدف الظاهر الآن هو لفت الأنظار إلى إمكانية استهداف المنشآت اليهودية ليس فى مصر فقط وإنما فى باقى الدول.
كما ذكر اللواء محمد عبد الغفار أن الهدف من الحادث هو مجرد إحداث بلبلة دون وقوع أى خسائر بشرية أو مادية لأنه لو كان كان الهدف من الحادث حصد عدد من الأرواح البشرية كان سيتم اختيار توقيت آخر غير الذى تم فيه التفجير، خاصة وأن المعبد كان خاليا من أى أفواج سياحية، لأن الازدحام الذى يشهده المعبد يكون يوم الأحد لأداء الصلوات، كما أن الشخص المجهول صاحب القنبلة قد يكون شخصا متعاطفا مع القضية الفلسطينية، يكن عداءً للأعمال الوحشية التى ترتكبها قوات الاحتلال فى غزة وغيرها من المدن الفلسطينية، فقرر التعبير عن رأيه بطريقته الخاصة معبرا عن كرهه لليهود بتجميع محتويات قنبلة بدائية وإلقائها أمام المعبد دون إحداث أى إصابات.
واتفق اللواء مصطفى البدرى مع اللواء محمد عبد الغفار فى حقيقة عدم كون مرتكب الحادث، مهما كان انتماؤه، يهدف إلى وقوع أى إصابات بين صفوف السائحين اليهود، وإنما كان هدفه توصيل رسالة مفادها قدرته على استهدافهم داخل مصر وقد يكون تعبيرا من الشخص المجهول عن كراهيته لهم خاصة، وأن الساحة الآن مليئة بالأحداث السياسية الساخنة التى تكون إسرائيل طرفا أساسيا فيها معاديا للعرب، وأضاف إلى إمكانية أن يكون رجال الموساد الإسرائيلى هم أصحاب اليد الخفية وراء الحادث بهدف لفت نظر الأمن المصرى إلى ضعف الخدمات الأمنية المعنية بحراسة المنشآت اليهودية وقد يكون الهدف هو تشديد الإجراءات الأمنية لحماية الأفواج السياحية اليهودية بمصر.
بالصور.. انفجارعبوة بدائية حارقة أمام المعبد اليهودى بوسط القاهرة دون وقوع إصابات.. وبيان للداخلية : مجهول ألقى بحقيبة أمام المعبد ولاذ بالفرار
"الآثار" تؤكد سلامة المعبد اليهودى بوسط القاهرة
خبراء أمنيون: واقعة المعبد اليهودى حادث فردى الهدف منه لفت الأنظار إلى إمكانية استهداف الإسرائيليين بمصر.. والدليل اختيار التوقيت وبدائية العبوة المستخدمة فى الحادث
الأحد، 21 فبراير 2010 05:45 م
المعبد اليهودى وسط القاهرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة