"آن" سائحة من إنجلترا تشتكى من الإضاءة بالمتحف وترى أن الإضاءة ضعيفة على الأثر ولا تستطيع رؤية الأثر بشكل مناسب فضلا عن اللوحات الإرشادية التى توضع بأسفل الأثر حروفها صغيرة جدا فضلا عن اقتصارها على لغتين على الأكثر وهما "الإنجليزية والفرنسية"، واتفقت هيلين من الولايات المتحدة مع رأى "آن" فيما يتعلق بمأساة اللوحات الإرشادية، فضلا عن عدم توافر بعض المعلومات لدى بعض المرشدين عن بعض الآثار، وخاصة آثار العصر الرومانى بحجة "أنها قطعة جديدة والمعلومات عنها غير متوفرة بالكتيب"!
شهادات السياح الأجانب على أن الآثار المصرية تتعرض للتلف بصورة كبيرة على الرغم مما تحمله من سحر وقيمة كبيرة لا تنتهى، وهو ما أكده أيضاً "بول" من اليابان مشيرا إلى الإهمال الذى تتعرض له بعض الآثار المصرية بالمتحف المصرى من تغطية الأتربة لها بصورة ملفته للنظر، فضلا عن مشكلة اللوحات الإرشادية والتى لا يتوفر منها العديد من اللغات بجانب صغر حجمها.
و اتفق بيتر وإنجيلا من البرتغال مع كل ما سبق، إلا أنهما يعانيان أكثر فيما يخص اللوحات الإرشادية فهو كرجل مسن لا يقوى على الانحناء لرؤية المعلومات المدونة على اللوحة الإرشادية، فضلا عن وجود بعض المرشدين اللذين يستفيضوا فى بعض المعلومات، والتى من الممكن أن لا يهتم بها السائح والتى تتعمق فى تاريخ الأثر دون فائدة.
ومن جانب آخر أشارت أيما من كندا أنه لا يوجد احترام لقيمه الأثر فى المتحف، فهناك بعض الآثار الملقاة فى خلفية المتحف بجوار التصليحات والتى للأسف لا تلقى الرعاية المناسبة من قبل هيئة الآثار، وبعضها يتعرض للتلف الفعلى والتى حرصت على تسجيله بعدسة الكاميرا الخاصة بها.
فى حين أشار جوزيف من أسبانيا أن أكثر ما يضايقه بعيدا عن مشكلة الإضاءة هو عدم وجود لوحات إرشادية أصلا على بعض القطع الأثرية، فضلا عن عدم توفر المعلومة أيضا لدى المرشد السياحى، من ثم فلا يستطيع معرفة أية معلومة عن هذا الأثر.
ومن جانبها قالت ماريا من أسبانيا أنه على الرغم من إدراكها للعائد الكبير الذى تحققه السياحة، إلا أن تلك الآثار لا تراعى بالشكل المطلوب فأكثر ما يضايقها وجود بعض الأتربة التى تعلو بعض الآثار بجانب مأساة اللوحات الإرشادية الصغيرة والمقتصرة على لغتين فقط.
وأكدت أيما من جنوب أفريقيا على أن مشكلة اللوحات الإرشادية خاصة عندما يقوموا بجولات حرة بدون مرشد، فضلا عن احتمالية عدم توفر معلومات عن بعض الآثار فى الكتيب الخاص بهم، كما أشارت إلى أزمة الإضاءة فى المتحف المصرى على بعض الآثار، وفى النهاية اتفق سائحوا المتحف المصرى على تلك السلبيات والتى تتمحور حول نقطتين أساسيتين ألا وهما عدم احترام قيمه الأثر، أو احترام زائريه من مختلف الجنسيات، فهل من منقذ للمتحف، ولآثار مصر.


