بعد أن قررت المحافظة بناء مول تجارى بدلا من قصر الثقافة

أعلام البحيرة لم يشفعوا لها فظلت بلا "قصر ثقافة"

الأحد، 21 فبراير 2010 12:09 م
أعلام البحيرة لم يشفعوا لها فظلت بلا "قصر ثقافة" زويل ابن البحيرة التى ضنت على أبنائها برافد ثقافى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من أن محافظة البحيرة قررت أن تمنع أبناءها من الاستمتاع بخدمات "قصر ثقافة" يخرجون فيه إبداعهم إلى النور، ويقضون فيه أوقاتا ما بين الكتب والأنشطة، إلا أن المحافظة المحرومة لم تحرم "مصر" من قائمة زاخرة حافلة بالمبدعين فى مختلف مجالات العلم والأدب والثقافة والسياسة وحتى على مستوى الأسطورة الشعبية.

فالبحيرة التى تقع فى غرب الدلتا وتبعد 150 كم عن العاصمة، شهدت مولد عدد من أئمة وشيوخ الجامع الأزهر وعلماء الدين البارزين، ومنهم على سبيل المثال الإمام الشيخ "محمد عبده" قائد ثورة التجديد فى الأزهر وفى علوم الفقه، وتلميذه الشيخ "إبراهيم حمروش الذى كان يواجه الاحتلال الإنجليزى من فوق منبر الأزهر، والعلامة الجليل "الشيخ محمود شلتوت" وزير الأوقاف وشيخ الأزهر أيضا، وهو أول من قرب بين المذاهب الإسلامية الأربعة وحاول التوفيق بين السنة والشيعة، والإمام الشيخ "عبد الحميد كشك" أشهر خطباء القرن العشرين والإمام الشيخ "محمد الغزالى"، بالإضافة إلى الشيخ "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.

وإسهام البحيرة فى مجال الأدب لا يقل عن إسهامها فى مجال الفكر الإسلامى فقد شهدت مولد عدد من الأدباء والشعراء على رأسهم الروائى الكبير يوسف القعيد والشاعر على الجارم والشاعر أحمد محرم ورب السيف والقلم الشاعر محمود سامى البارودى والروائى محمد عبد الحليم عبد الله، والشاعر الكبير فاروق جويدة.

وقد كانت البحيرة واحدة من ضمن أربعة محافظات مصرية حصد أبناؤها جائزة "نوبل"، ذلك لأنها مسقط رأس العالم الجليل "أحمد زويل" الحائز على نوبل فى الكيمياء والذى ولد بدمنهور عام 1946 وما زال يعتز بانتمائه إليها حتى إنه يحرص على زيارتها حتى الآن.

وفى مجال الفكر والسياسة فيأتى فى مقدمة أبناء البحيرة الأفذاذ المفكر الراحل الدكتور "عبد الوهاب المسيرى" الذى يعد أفضل من أرخ لليهود والحركة الصهيونية ليس فقط فى مصر بل وفى العالم العربى كله، والبطل الأسطورى الشعبى "أدهم الشرقاوى" الذى قاوم الإنجليز حتى صار مضربا للأمثال فى الشجاعة والبأس، كما كان المشير "محمد عبد الحليم أبو غزالة" مثالا آخر لشجاعة أهل البحيرة بعد أن كان أحد العناصر الأساسية فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد، وإذا عدنا من جديد للزمن الحاضر فنجد الدكتور "مصطفى الفقى" رئيس لجنة الشئون والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب بحيرى ودمنهورى أيضا.

كل هؤلاء العلماء والأدباء والأبطال والنجوم وغيرهم الكثير لم يشفعوا للبحيرة لكى تمن عليهم "المحافظة" بقصر ثقافة يعد "مصر" بالمزيد منهم.



موضوعات متعلقة:

على طريقة "الضبعة".. محافظة البحيرة تسعى للاستيلاء على أرض مخصصة لبناء قصر ثقافة وتحويلها لمشروع استثمارى
مثقفون:نرفض بلطجة "البحيرة" على الثقافة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة