قالت صحيفة واشنطن بوست، إن نقص البوتاجاز يصعد غضب المصريين ضد الحكومة، خاصة بعد التوترات التى شهدتها القاهرة على أنابيب البوتاجاز، ونقلت عن وكالة الأسوشيتدبرس أن نقص الأنابيب التى تزداد أهميتها فى فصل الشتاء أثارت من جديد انتقادات لعدم قدرة الحكومة، التى هى حليف رئيسى للولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط، على التعامل مع مشاكل شعبها.
وأضافت أن أزمة أنابيب البوتاجاز تثير الذكريات حول النقص الحاد فى الخبز المدعوم عام 2008 التى راح ضحيتها ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا خلال الاشتباكات فى طوابير الخبز مما أشعل الغضب والإحباط لدى الشعب المصرى.
وتشير الوكالة إلى الاشتباكات التى وقعت بين المستهلكين بسبب نقص أسطوانات الغاز "الأنابيب"، حتى أن شخصين قتلا أثناء تصارعهما على أسطوانات الغاز وفى برنامج إذاعى ظهر طفل يقول إن كل ما يأمل فيه هو الحصول على أنبوبة غاز حتى تعد والدته الطعام له وتعلق الصحيفة "هل هذا كل ما يأمله المصريين، أن يحصلوا على أنبوبة ليطهوا طعامهم؟".
وتكمل: إن متاعب الشعب المصرى زادت خاصة فى الآونة الأخيرة مع العلاقة السيئة بين الشعب وحكومة رجال الأعمال وتزايد نفوذ هؤلاء الرجال.
وتنتقد الوكالة نظام الإعانات القديم الذى تتبعه الحكومة المصرية المثقلة بعقود من النظام المتهالك، الذى يهدف أيضا إلى توفير أساسيات رخيصة من المواد الغذائية واللوازم لصالح الفقراء وتؤكد أن هذا النظام يتسم بعدم الكفاءة والتنظيم، فضلا عن الفساد والأسواق السوداء.
وعلى الرغم من أن مصر تنتج ما يقرب من 48 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا، إلا أنها تفتقر إلى مصافى التكرير لمعالجة الغاز البوتان الصالح للاستعمال، لذا تلجأ مصر لاستيراد 2 مليون طن من غاز البوتان بكلفة 3 مليارات دولار من دول مثل الجزائر والمملكة العربية السعودية.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة بها
نقص البوتاجاز يصعد غضب المصريين ضد الحكومة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة