مبدعون يدعون لإنشاء متحف للمسودات الإبداعية

السبت، 20 فبراير 2010 02:11 م
مبدعون يدعون لإنشاء متحف للمسودات الإبداعية الكاتب إبراهيم عبد المجيد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا يفعل المبدعون بمسودات أعمالهم الأدبية؟ سؤال قد يتبادر إلى الذهن خاصة أن الثقافة الأجنبية على مدار التاريخ تهتم بكافة المخطوطات للمبدعين والمفكرين، والتى غالبًا ما يجدها الباحثون والمحققون فى التراث بعد وفاة أصحابها.

الشاعر أحمد الشهاوى رأى أن "خط الشاعر أو المبدع هو الأقرب إلى روحه حتى ولو طبع الكتاب ألف طبعة"، مؤكدًا "أنا من الشعراء اللذين يحاولون الاحتفاظ بمخطوطاتهم الأخيرة، وليست الأولية، أى التى قمت بالتعديل عليها والحذف منها وإعادة كتابتها، وما لا أرضى عنه أتخلص منه بالتمزيق خشية أن يأتى أحد من بعدى لينشر ما لا أرضى نشره فى حياتى" مشيرًا "وللأسف قد حدث ذلك مع شعراء كثيرين نشرت أعمال لهم بعد رحليهم وكانوا فى حياتهم لا يرغبون فى نشرها وأبرزهم أمل دنقل".

وأضاف الشهاوى "أتصور أن التجربة التى قام بها محمد سلماوى فى اتحاد كتاب مصر من جمع بعض متعلقات الكتاب والشعراء جديرة بالتأمل والاحترام وإعادة تكرارها، فيمكن للمبدع أن يهدى لمتحف المخطوطات الخاص بمبدعى مصر، وليكن مكانه فى دار الأوبرا مثلاً، بحيث يهدى كل مبدع مخطوطات من أعماله شريطة أن تُصان ولا تهُمل وأن تعرض بشكل جيد حتى لا نفاجأ بعد سنوات أنها بيعت أو سرقت أو أهملت"، ودعا الشهاوى "بعض الأصدقاء الذين يحتفظون بمخطوطات لكبار شعراء مصر أن يسلموا ما لديهم من مخطوطات لهؤلاء الرواد إلى متحف المخطوطات الذى نسعى لإنشائه".

وأكد الروائى إبراهيم عبد المجيد "أنه حريص على الاحتفاظ بكل المخطوطات بداية من روايتى لا أحد ينام فى الإسكندرية"، مشيرًا إلى أن "المخطوطات التى سبقت لا أحد ينام فى الإسكندرية ضاعت أثناء تنقله من شقة إلى أخرى".

وتعارض عبد المجيد مع الشهاوى فى رأيه عن الاحتفاظ بالمخطوطة الأخيرة قائلاً "ليس من العيب أو الخطأ أن يرى القارئ كافة مخطوطات العمل الواحد، فمن الطبيعى جدًا أن المبدع يبذل جهدًا كبيرًا من أجل الخروج بعمله للقارئ بأفضل صورة" بينما اتفق عبد المجيد مع الشهاوى على إنشاء متحف للمخطوطات قائلاً "الأهم ألا ينسوا حق المبدعين"

واختلف الأديب محمد البساطى مع الشهاوى وعبد المجيد فسخر من فكرة الاحتفاظ بالمخطوطات الإبداعية والمسودات، ولذلك لأننا فى مصر والعالم العربى لا نهتم بالمبدعين ولا الإبداع وبالتالى أعلن "البساطي" عن يأسه من فكرة الاحتفاظ بالمسودات الأولى وقال "أظل محتفظًا بالمخطوطة أو المسودة إلى أن أمسك بالكتاب فى يدى وأقارن بينهما، وبعدها أمزقها" وأضاف ساخرا: هاعمل بالمخطوطة إيه لو حفظتها، يعنى الملايكة هتطلبها منى وأنا بتحاسب؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة