خالد فكرى فرج يكتب : هل نحن أمة قارئة؟

السبت، 20 فبراير 2010 01:54 م
 خالد فكرى فرج يكتب : هل نحن أمة قارئة؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السؤال الذى يطرح نفسه هو:هل نحن أمة قارئة؟، وإذا كانت الإجابة (لا) فما الأسباب الكامنة وراء ذلك؟
الاسم: أنت الإجابة (نعم) ففى أى شىء نقرأ؟ وبأية كيفية تتم هذه القراءة؟

قبل أن نجيب على هذه الأسئلة نقول:إنه من المعلوم عند كل إنسان أن القراءة تقع فى قلب كل عمل نقوم به؛ لأنها أساس كل تقدم بشرى فى الماضى والحاضر، وضح أهمية القراءة بصورة جلية فى أن التوجيه الإلهى الأول للرسول _صلى الله عليه وسلم_كان بالأمر"اقرأ" فى قوله تعالى:"اقرأ باسم ربك الذى خلق(1) خلق الإنسان من علق (2)اقرأ وربك الأكرم (3)الذى علم بالقلم(4) علم الإنسان ما لم يعلم(5) (العلق:1-5).

إجابة السؤال الذى طالما طرحناه أننا مازلنا بحاجة ماسة إلى مزيد من الاهتمام والعناية بكل ما من شأنه الانتقال بنا من مجرد أمة قارئة إلى أمة تجعل القراءة فى بؤرة اهتمامها ودعنا معا نتأمل قول الفيلسوف (آرثر غوردن): كلما زادت قراءتك تبين لك كم هى قليلة معرفتك0

القراءة لا تقف عند حدود البسطاء أو محدودى الثقافة، بل تمتد إلى المثقفين أنفسهم، وإننا إذا التمسنا العذر للأشخاص العاديين فى الأمية الثقافية، أوسطحية القراءة فإن الأمر يتحول إلى كارثة.

إن القراءة تخرج القارئ من محدودية المعرفة إلى المعرفة اللامحدودة، فهى تتحول إلى عادة رائعة لتصبح جزءا مهما من عمل الإنسان بعامة، والمثقف بخاصة.

إن القراءة تغرق مدمنها فى التأمل، والتفكيرالهادىء، وعدم التسرع، لأنها تمنح أفكارا مرتبة يستطيع صاحبها أن يطرحها فى هدوء دون تعجل، وبذهنية حاضرة كنتيجة طبيعية لهذا التراكم المعلوماتى، والفكرى الجميل.

والحل هو الانتقال بنا من مجرد أمة تجعل القراءة على هامش حياتها إلى أمة تجعل القراءة حياتها وغايتها وهذا يستلزم نوعا خاصا من التوعية الشاملة عبر وسائل الإعلام المختلفة بأهمية القراءة، ودور كل من الأسرة والنادى، والمؤسسات المجتمعية الأخرى فى تشجيع الكبار والأطفال_على حد سواء_وتحفيزهم محو القراءة، والقراءة الواعية تستلزم إعمال عقل، وتوظيف ما يقرأ فى مواجهة المشكلات وتطوير الذات، وصولا إلى بناء الإنسان المصرى العصرى الذى نتمناه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة