بين اليقظة والغفوة. يبن الصحو والغفلة. بين الخيال والحقيقة. بين الوعى واللاوعى تقع هذه المسافة. تسمع ما يدور حولك من أصوات ولكنك تعجز عن التواصل معها - لا بالكلام ولا حتى بالإشارة. متواجد ولكنك لست موجودا.تسترجع معلومات وذكريات ولكنك لاتستطيع الإفصاح أو التعبير عنها. رصيدك هو ماتراكم داخلك من بوم ميلادك وقد يكون قبل ذلك وما استفبلته حواسك من سمع وبصر ولمس وشم وتذوق، وحتى اللحظة. تردد بعض الكلمات دون أن تدرى أنها تصل للآخرين وكم من أسرار أفصح عتها البعض وهو تحت تأثير التخدير.. تشعر بهذه المسافة عندما تتغرض للتخدير وفى الفترة من بدء الإفاقة حتى عودة الوعى.
مررت بهذه التجربة بعد عملية جراحية كبرى، ولكن عندما أتأمل قى الأحوال من حولى أجد البعض يعيش هذه الحالة أو بعضا منها فى حياته العامة. الحياة قصيرة ولا تحتمل أيامها المعدودة أن نفقد يوما أو لحظة ونمضبه بلا وعى أو فى المسافة بين الوعى واللاوعى. الوعى هو التواصل والتعبير والقدرة على التغيير للأفضل.
المهندس توفيق ميخائيل يكتب:المسافة بين الخيال والحقيقة
السبت، 20 فبراير 2010 11:02 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة