د.حمزة زوبع

"الفِرَاش قبل المؤهلات أحيانا"

السبت، 20 فبراير 2010 08:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان هذا هو عنوان النشرة... أمَّا التفاصيل فيمكنكم العودة إلى القناة العاشرة (الإسرائيلية) أو إلى بنوك سويسرا والقاهرة وعمان للتعرف عن قرب على حقيقة الفساد المستشرى فى جسد السلطة الفلسطينية والذى وبدلا من أن تتصدى له السلطة برموزها وقياداتها إذا بهذه الرموز غارقة إلى الأذقان فى مستنقع الفساد وياليتهم يستحون؟
يخرج أحدهم يا طوله يا عرضه ليقول لى ولك عزيزى القارئ كيف تثق فى قناة إسرائيلية. ويذكرنا بأن إسرائيل هى العدو !
وحين تفرك عينيك وتهرش فيما تبقى من شعر رأسك تعود إلى نفسك وتقول (والله صحيح ) إسرائيل عدو وكلام الرجل منطقى... كيف نثق بالعدو؟
وبعد قليل ودون أن تهرش فى صلعتك أو فى شاربك ستدرك أن هذه العبارة مكررة ومعادة ويستخدمها كل قائد أو زعيم فاسد تنسب إليه الصحافة الأجنبية تهمة موثقة بالفساد، رغم أنهم جميعا يبيتون فى حضن إسرائيل ويفطرون معها على مائدة رمضان، كما أن زوجة وزير فلسطينى (كما صرح هو بنفسه وبفخر) كانت تطبخ الملوخية مخصوص لرئيس الوزراء الإسرائيلى (إيهود أولمرت) فكيف تحول أولمرت من صديق إلى عدو فجأة وبدون مقدمات!
اخترع رفيق الحسينى رئيس ديوان الزعيم محمود عباس طريقة عملية جديدة للمفاضلة بين المتقدمات للعمل فى ديوان الرئاسة (الفراش أولا ثم تأتى المؤهلات) أو (المضاجعة مقابل الوظيفة)
وقع الوزير الفاسد فى الفخ ثم اعترف ويا ليته ما اعترف (لقد وقعت فى فخ نصبه الإسرائيليون لى)... وهذه الصور والعبارات البذيئة التى تفوهت بها عن رئيسك وعن أبو عمار هم أيضا الذين أكرهوك على فعلها.
والإسرائيليون هم أيضا من اخترعوا لك الطريقة الجديدة (الفراش قبل المؤهلات أحيانا).
المثير أن أبو عباس ورغم كم الوثائق التى تدين من حوله لم يفعل شيئا له قيمه ولم تثر له ثائرة فى الوقت الذى يلقى بالتصريحات يمنة ويسرة ساخرا من حماس وقياداتها تارة ومهددا لهم تارة أخرى.
السلطة الضعيفة هى نكال على نفسها وعلى أهلها وعلى قضيتها؟
كيف نأتمن أبو مازن على قضية هى قضية الأمة بأسرها وهو الذى لا يجيد اختيار موظف بدرجة وزير؟
أنَّى لأبى مازن وأمثاله فى عالمنا العربى– وهم كثر– أن يفاوضوا خصما أو يقاتلوا عدوا واسرار غرف نومهم منشورة عبر الفضائيات؟
الوزير المفضوح فى فلسطين هو شبيه الوزير المفضوح فى مصر
نفس الوجوه ونفس التصريحات نفس الابتسامة الصفراء ونفس الاتهامات للمعارضة او للخارج
أما آن لهذا الوباء أن يختفى
آما آن لزعمائنا أن يحسنوا الاختيار؟
على الأقل حماية لهم ولسمعتهم من الانهيار...
آخر السطر
الفساد ساد
وانتشر
والفضيلة أعلنت الرحيل
وبقت زى عابر سبيل
مالهاش وطن
الفضيلة اللى كانت فى يوم مبتدأ
صارت فى زماننا خبر!
وعجبى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة