فى ثانى أيامه بالقاهرة اكتفى د.محمد البرادعى بالمكوث وسط أفراد أسرته بمزرعة "جرانة" بطريق مصر – الإسكندرية، رافضاً الخروج منها أو الالتقاء بممثلى الحركات السياسية التى تعتبره مرشحاً لخوض انتخابات الرئاسة فى 2011.
فى الوقت نفسه أصدرت الحملة الشعبية لترشيح البرادعى رئيسا للجمهورية كتابا أسمته "الكتاب الأبيض" دعت فيه إلى اختيار الرجل للمنصب السياسى الأكبر بمصر باعتباره حاملا لكل مؤهلات المهمة.
ورغم امتناعه عن الخروج من مقر إقامته فتح البرادعى الباب أمام عدد قليل من وسائل الإعلام لتجرى معه أحاديث شرح فيها رؤيته لمسألة خوض انتخابات الرئاسة مركزا على الوضع الاجتماعى للمصريين، كما تلقى البرادعى، حتى مساء اليوم السبت، 45 باقة من الورد أرسلها له مهنئوه بالعودة إلى وطنه بعد سنوات من تولى منصب دولى رفيع، وكان على رأس المهنئين د.مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، ونبيل فهمى، سفير مصر السابق بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وهما يشتركان مع "البرادعى" فى كونهم عملوا لسنوات بوزارة الخارجية المصرية.
ورفض المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية استقبال النشطاء ممثلى الحركات السياسية التى دعت منذ أكثر من شهرين لاختياره رئيساً لمصر فى انتخابات عام 2011، غير أن الحركة الشعبية لدعم البرادعى أصدرت كتابا، أسمته "الكتاب الأبيض"، أوجزت فيه مسيرته فى العمل السياسى، واعتبرته حاملا لكل مؤهلات رئيس الجمهورية داعية إلى انتخابه.
واستهلت الحملة "الكتاب الأبيض" بعدد من العبارات التى وردت بأحاديثه الإعلامية السابقة، ومنها "الفقر أقوى أسلحة الدمار الشامل"، و"العشوائيات وصمة على جبين كل مصرى"، و"سأعقد أول مؤتمر صحفى من العشوائيات لو وصلت لرئاسة الجمهورية لأقول هذا هو حال البلد الذى استلمته وهذا هو المشوار الذى أمامنا"، تلا ذلك افتتاحية يقول نصها "هذا هو محمد البرادعى مُهدى نوبل الرابعة لمصر.. ثقلة العلمى، ومكانته الدولية المرموقة تجعله من الشخصيات التى ينحنى لها التاريخ تقديرا".
وصدر الكتاب فى صفحات من القطع المتوسط، تحمل كل منها صورة لشعار حملة ترشيح البرادعى لرئاسة الجمهورية بطريقة "العلامة المائية"، ويحمل فى مقدمته سيرة ذاتية مختصرة للبرادعى، يشير فيها إلى عام مولده بمحافظة الجيزة، ومشواره المهنى الذى بدأ بالتحاقه بالسلك الدبلوماسى المصرى فى 1964، وحتى انتقاله للعمل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية فى 1984، وحتى انتخابه كمدير عام لها ثم التجديد له بنفس المنصب فى 2005.
ويعدد الكتاب صفات البرادعى التى تؤكد، حسب وجهة نظر من أصدروه، صلاحيته لخوض انتخابات الرئاسة وقدرته على حسمها لصالحه، إذ يقول الكتاب إن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "وطنى صلب غيور"، و"صاحب مبدأ وموقف مستقل".
ثم يعرض الكتاب لسؤال "لماذا نرشح البرادعى لقيادة هذه المرحلة؟" ويعدد الأسباب، من وجهة نظر أعضاء الحملة، ويضع على رأسها أنه رجل دولة من نوع فريد ونادر، فضلا عن أنه قائد مدنى وليس عسكريا، وهو ما يجعله على دراية بخبرات الممارسة الديمقراطية.
جميلة إسماعيل فى استقبال البرادعى وتحمل له رسائل تحذيرية
بالصور: "نوم وأكل" بين صفوف مستقبلى البرادعى بالمطار
أحمد مكى يرفض استقبال القضاة للبرادعى
الإخوان: لن ننسق مع البرادعى
الإخوان والبوتاجاز فى حوار البرادعى مع أديب
بالصور.. حشود الجماهير والقوى السياسية والفنانين والكتاب وشباب الحركات المعارضة فى مطار القاهرة لاستقبال "البرادعى".. والمستشار الخضيرى ينتقد غياب الإخوان
نور: فرصة البرادعى فى الفوز بـ"الرئاسة" ضعيفة
"اليوم السابع" فى وداع البرادعى بمطار فيينا
"البرادعى" يفضل الجلوس مع أسرته فى ثانى أيامه بالقاهرة.. ومصطفى الفقى أول مهنئيه بالعودة.. والحملة الشعبية لترشيحه رئيساً تصدر كتاباً "أبيض" يعتبره الأقدر على حسم الانتخابات
السبت، 20 فبراير 2010 07:11 م
د.محمد البرادعى