أكدت جماعة الإخوان المسلمين إدانتها لأية تصرفات تضر بالمجتمع أو أمنه أو أحداث وتنظيمات عنف، ونفت الجماعة على لسان متحدثها الإعلامى د. محمد مرسى انتماء أعضاء من الجماعة للمتهمين بتفجير ضريح أبو حصيرة، الذين تم القبض عليهم الشهر الماضى بالمنصورة.
وأوضح مرسى أنهم لن يتهوروا ولن يخرجوا عن النهج السلمى الذى يعتبروه الوسيلة الوحيدة للتغيير أو التعبير عن الرأى، قائلا "هذه التنظيمات ليس لنا علاقة بها من قريب أو من بعيد وليس لنا ارتباط بهذه الأفعال"، مشيرا إلى أنهم يدينون العنف أيا كان مصدره مؤسسة أو جماعة أو تنظيما أو حكومة.
وحول رد فعل الجماعة على الاعتقالات الأخيرة والتى وصلت إلى اعتقال 5 من أعضاء مكتب الإرشاد وأكثر من 50 آخرين فى عدة قضايا، أكد مرسى أنه رغم التجاوزات والاعتداء على حقوق الإنسان والمخالفة للقانون والدستور، إلا أنهم لن يتهوروا فى رد فعلهم وسيستمرون فى استخدام الوسائل القانونية بدون تهور، مضيفا أنهم لن يتراجعوا عن مبادئهم ولن تزيدهم هذه الاعتقالات إلا ثباتا.
وحول موقف الجماعة من د.محمد البرادعى وما يتم حاليا من القوى السياسية الأخرى للاحتفاء بها كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية، أكد مرسى أنه من السابق لأوانه الدخول فى مثل هذا الجدل حول انتخابات الرئاسة، مشددا على أنه وقت أن تبدأ الاستعدادات الفعلية لانتخابات الرئاسة ستدرس الجماعة برامج المرشحين ومواقفهم وساعتها ستعلن الجماعة بشكل صريح الموقف وتأييد من ترى أنه يتماشى مع مبادئها ويحقق مصالح المواطنين، مضيفا أنهم يعملون مع الجماعة الوطنية ويتفاعلوا مع الحراك المجتمعى القائم لتحقيق الإصلاح بكل محاوره، مضيفا أنهم سيستخدمون كل أنواع الاحتجاج القانونى والدستورى بدون تهور.
ومن جانبه ذكر سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد أن زيادة حركة الاعتقال بين صفوف قيادات الجماعة لن يثنى الجماعة عن الاستمرار فى طريقها ولن يؤدى لتراجعها السياسى ولا الدعوى، مضيفا أنه كلما تعرضوا للاعتقال زادهم ذلك تعاطفا بين المجتمع وزاد ذلك النظام كرها بين أبناء المجتمع، نافيا خروج الجماعة عن سلوكها المعتاد لمواجهة هذه الاتهامات ومحاولات التضييق.
ووصف حسين محمد إبراهيم مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية الاعتقالات بأنها دليل على الإفلاس والفشل السياسى،والانهيار والتخبط ولم ولن تؤثر على سير الإخوان فى قطار الإصلاح.
يأتى هذا فى الوقت الذى ضمت فيه نيابة أمن الدولة المعتقلين الـ12 من إخوان البحيرة والإسكندرية وعلى رأسهم د. أسامة نصر إلى قضية د. محمود عزت نائب المرشد المسماة بإحياء التنظيم القطبى وإقامة تنظيم نسائى سرى، ليصل عدد المتهمين فى القضية 28 متهما منهم 16 تم اعتقالهم فى 8 فبراير من منازلهم و12 تم اعتقالهم بأحد منازل أعضاء البحيرة يوم الأربعاء الماضى.
د. محمد مرسى المتحدث الإعلامى باسم الجماعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة