أبو الغيط: المصالحة الفلسطينية ستظل هدفا محوريا لمصر

السبت، 20 فبراير 2010 03:40 م
أبو الغيط: المصالحة الفلسطينية ستظل هدفا محوريا لمصر أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد أحمد أبو الغيط وزير الخارجيةعلى أن الانقسام الفلسطينى يشكل "غصة" فى حلق كل عربى يحرص على القضية الفلسطينية، وقال فى كلمته خلال الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، فى مقر الجامعة العربية: "مع الأسف، فإننا نرى أن المصالحة أصبحت تمثل لبعض الأخوة الفلسطينيين شعارا يتاجر به فى الإعلام، وفى بعض المجالس الخاصة أكثر مما تمثل هدفا حقيقيا ينبغى الوصول إليه" فى إشارة إلى حركة حماس ومن هنا جاء تعطيل التوقيع على وثيقة اتفاق المصالحة التى أعدت بتوافق كافة ممثلى المنظمات والفصائل الفلسطينية فى القاهرة فى نهاية شهر سبتمبر، واستمعنا فى هذا الصدد إلى دعاوى كثيرة منذ هذا التوقيت جاءت جميعها لتبرير التلكؤ فى توقيع وثيقة المصالحة".

وأكد أبو الغيط على أن المصالحة ستظل هدفا محوريا لمصر تسعى إلى تحقيقه بإخلاص، وبدون افتئات لصالح طرف على حساب الآخرين، وأن وثيقة المصالحة مطروحة للتوقيع وأن أية ملاحظات عليها سيتم أخذها وكما سبق الاتفاق فى الاعتبار عند التنفيذ، لافتا إلى أن مصر تؤيد أى جهد يحقق استئناف التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحيث تكون عملية تفاوضية جادة وذات مصداقية تقوم على أسس سليمة ومرجعية واضحة وتحدد هدفها بشكل واضح، وتتم فى إطار زمنى محدد وتتناول جدول أعمال يشمل جميع موضوعات التسوية النهائية بما فيها الحدود والقدس واللاجئين الفلسطينيين.

وقال أبو الغيط إن الطريق إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا يزال مليئا بالعقبات، والتحديات التى تحتاج إلى الكثير من الجهد لمواجتهها وتخطيها بما يحقق الهدف الفلسطينى الأسمى ويخرج حلم الدولة إلى النور، مضيفا "إننى عندما أتحدث عن العقبات والتحديات فإننى أعنى بها وبشكل أساسى ماتضعه سلطات الاحتلال الإسرائيلى من اعتراضات، وما تتبعه من سياسات لاتزال بعيدة تمام البعد عن متطلبات عملية السلام الحقيقى، السلام القائم على العدل".

وشدد أبو الغيط على أن مؤسسة ياسر عرفات يجب أن تلعب دورا هاما على مستوى المجتمع المدنى الفلسطينى فى الاستمرار بالتذكير بالثوابت الفلسطينية وبتشجيع التوافق الفلسطينى، وبنشر التعددية والانفتاح والتسامح التى قام عليها العمل الوطنى الفلسطينى خلال العقود الماضية وهو أحوج ما يكون إليها فى هذه اللحظة التاريخية الصعبة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات برئاسة عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، بصفته رئيسا لمجلس أمناء المؤسسة وبحضور أعضاء مجلس الأمناء ورئيس مجلس الإدارة الدكتور ناصر القدورة، ووزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، والتى شهدت إضافة أعضاء لمجلس أمناء المؤسسة وهم على التريكى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووزير الثقافة الإماراتى عبد الرحمن العويص.

من جهته أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة أن يأخذ اجتماع المؤسسة التطورات السياسية القائمة بالاعتبار، وبخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسارها، وما يحدث فى مدينة القدس المحتلة، وقال "من الطبيعى أن ننقل للرأى العام بأن هذه المؤسسة ليس مهمتها فقط حفظ التراث، بل يدخل ضمن اهتماماتها الحاضر والمستقبل، وهذا يأتى انسجاما مع طبيعة ياسر عرفات ونضاله الطويل للوصول إلى حقوق شعبه"، معربا عن أمله بأن تحقق مؤسسة ياسر عرفات إنجازات ملموسة فى عملها فى مختلف الجوانب، موضحا أنه متفائل كثيرا نظرا لما تتضمنه المؤسسة من نساء ورجالات لهم باع طويل فى بلادهم، وفى العمل العربى الإقليمى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة