نظيف يطالب الإخوان بخلع عباءة الدين

أكد د.أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أن الحزب الوطنى الديمقراطى يرغب فى رؤية أحزاب معارضة تأتى ببرامج تتحدى الحزب بشكل أكثر مهنية.

جاء ذلك فى رد من نظيف على سؤال - فى مقابلة أجراها مع برنامج (أسواق الشرق الأوسط) اليوم الجمعة - حول ما إذا كان قرار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بالتركيز على إعادة تنظيم صفوفها الداخلية، وعدم التركيز على تحدى الحزب الوطنى الديمقراطى، سيمنح الحزب فسحة للتنفس والتركيز على الإصلاحات الاقتصادية؟.

وقال نظيف "أعتقد أنه يجب على الإصلاحات الاقتصادية أن تضيف للمجتمع ككل، فجماعة الإخوان المسلمين جاءت بأفكار موروثة حول الإسلام كحل، وبالتأكيد نرغب فى رؤية أحزاب معارضة أخرى فى مصر تأتى ببرامج تتحدى الحزب الوطنى الديمقراطى بشكل أكثر مهنية".

وحول النقد الموجه للحكومة المصرية بأنها اعتقلت الكثير من أعضاء الإخوان المسلمين بشكل تسبب فى زعزعة تنظيمهم، قال نظيف "دعنا نتذكر شيئا واحدا هو أن الدستور المصرى يقول بوضوح إنه لا يجب أن تكون جماعة الإخوان المسلمين حزبا سياسيا، حيث لا يمكن المزج بين الدين والسياسة فى دستورنا.. لذا إذا كانوا يرغبون فى ممارسة السياسة يجب عليهم الابتعاد عن الدين.. وإذا ما كانوا يرغبون فى الدين فليقوموا بأعمال خيرية.. إنها قضية علمانية.. وأعتقد أنها يجب أن تظل كذلك".

وحول قدرة مصر على تحقيق هدفها الخاص بالنمو الاقتصادى خلال العام المالى الحالى، فى ظل الأزمة التى لا تزال تعانى منها الدول الأوروبية، فى الوقت الذى يذهب ثلثا صادرات مصر إلى الولايات المتحدة وأوروبا، قال نظيف "كنا شديدى الحذر، لأن الأوروبيين هم أكبر شريك تجارى حاليا، ونتوقع أن يأتى الازدهار من جانبهم، وكذلك انتعاش السياحة التى تعتبر عاملا مهما".

وأضاف "لكن فى الوقت نفسه، لا ننظر إلى أوروبا على أنها كتلة واحدة، وأعتقد أنها تعنى أكثر من منطقة اليورو أو الاتحاد الاوروبى ذاته.. وأعتقد أن التنوع الذى يوجد فى علاقتنا معهم يمكنه أن يريحنا بقدر قليل من التأثير المباشر للأزمة.

وحول ما ستفعله مصر لتعزيز النمو الاقتصادى لأعلى من نسبة الـ 7 فى المائة التى كانت قبل الأزمة الاقتصادية العالمية، قال نظيف "حدود جديدة.. فرص جديدة.. هذا كل ما يجب علينا ملاحقته.. هناك المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص.. وأعتقد أنه يمكننا الدفع بذلك، عن طريق تنفيذ بعض من الاستثمارات العامة التى نرغب فيها فى وقت أبكر.. ولا يزال هناك الكثير منهم فى قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية بمختلف أنواعها".

وحول الإنجازات التى يجب على الحكومة المصرية تحقيقها سياسيا قبل الانتخابات التشريعية المقررة فى الخريف القادم والانتخابات الرئاسية عام 2011، قال نظيف "من الجانب السياسى دائما ما نواجه اتهامات بحقيقة أنه نعم نشهد نموا اقتصاديا.. ولكن ما نفع ذلك للمواطن المصرى المتوسط الدخل؟.. ولكن هناك عناصر أخرى مثل قطاع الوظائف، الأمر واضح للغاية.. فقبل أربعة أعوام كانت البطالة مصدر خوف كبير لأى سياسى فى مصر.. ولكنها لم تعد كذلك".