جمعهم الإبداع والابتكار والخوف من المستقبل، اخترعوا 3 أجهزة ليحصدوا جوائز عالمية، ويخشون ألا يحصلوا على مجموع كبير يدخلهم كلية الهندسة ويكونوا مثل صديقهم المخترع الذى كانت نهايته دخول كلية «تجارة».
فى محافظة الإسكندرية نشأوا وأحبوا الإلكترونيات، ومن مكتبة الإسكندرية انطلقت أفكارهم العام الماضى فى مسابقة «إنتل» للعلوم والهندسة، وحتى الآن لم يسمع عنهم أحد ويحلمون بمن يتبنى أختراعاتهم .
يقول بلال مجدى ثالثة ثانوى: «منذ بلوغى 9 سنين تقريبا، وأنا أعشق الإلكترونيات، وهو ما دفعنى لدراستها بعيدا عن المدرسة، فحصلت على عدة دورات فى البرمجة حتى أصبحت الآن أقوم بتدريسها، وفى العام الماضى اشتركت مع محمد علاء وأحمد شعيب فى المسابقة من خلال جهاز يساعد مصابى الشلل الرباعى فى استخدام الكمبيوتر، فالجزء الذى يلبسه الشخص على رأسه يعكس شعاع الليزر الذى يخرج من الماوس الذى أعددناه بطريقة خاصة ليكون حساسا لأى حركة للرأس، ويستخدم الكتفين للضغط على الماوس يمينا وشمالا».
ويضيف: «الهدف من الجهاز موجود فى جهاز أجنبى بالفعل يعتمد على نظرة العين من خلال شعاع كاميرا مثبتة على الوجه، وكان سبب تصميمنا على اختراع جهاز جديد أننا عرفنا أن الشعاع كلما اقترب من العين زادت نسبته فى إصابة الشخص بالعمى».
«بصراحة مصر أولى» هكذا كان رد بلال على استغلال جهازه قائلا: «الفكرة بسيطة وتطبيقها سهل واللى هيستفيدوا منها كتير، إحنا بقالنا سنة، اتكرمنا كتير وخدنا جوائز على مستوى العالم، لكن نفسنا الفكرة تتطبق أو على الأقل حد يرعاها ونطورها أكتر».
وبنظرة فخر تحدث أحمد طارق، ثانية ثانوى قائلا: «تعتمد فكرة الجهاز اللى اخترعته مع عمر أمين ومحمود شبل، على إنقاذ ركاب السيارات التى تتعرض لحوادث المياه، فالمشكلة التى تقابلهم هو أن ضغط المياه بيكون كبير من الخارج، وبمجرد سقوط السيارة فى المياه يقوم الجهاز بفك المفصلات وقفل الباب وبه مكبس هيدروليكى لدفع الباب والتغلب على ضغط المياه خارج السيارة».
وعن نظرة الحزن فى عينى أحمد قال: «كنت متوقع إن الناس هتيجى بعدما حصلنا على المركز الأول فى المسابقة واتكرمنا فى المسابقة العالمية ومن سلاح البحرية والمشاة الأمريكى، ومع ذلك لم يسمع أحد عنا فى مصر، المسئولون فى مصر بيسلموا علينا ويقولولنا حلو، طيب وبعدين، هو إحنا لازم نلعب كورة عشان حد يرعانا، حتى فى نظام الثانوية فيه درجات للتفوق الرياضى طيب والتفوق العلمى يدفن؟».
«أول مرة أعرف إنى ممكن أخترع حاجة» بهذه الكلمات بدأ إبراهيم محمد حديثه قائلا: «أنا طول عمرى فى المدرسة ولا عرفت إن عندى القدرات ديه إلا بعدما اشتركت فى المسابقة مع فريقى أحمد طارق وعمر أمين واخترعنا جهازا لترجمة لغة إشارة الصم والبكم إلى كلام مكتوب يمكن قراءته وبذلك يستطيعون أن يتواصلوا معنا ويعبروا عن أنفسهم».
ينتظر بلال وأحمد وإبراهيم على أمل أن يتقدم أحد فى مصر لرعاية أجهزتهم بعد أن طلبتها دول أخرى عربية وأجنبية لكنهم فى الوقت نفسه لم يمانعوا أن يسافروا للخارج لتظهر أجهزتهم للنور.
من فريق مخترعى الثانوية العامة بلال وأحمد وإبراهيم إلى «مصر»: هو إحنا لازم نسافر بره عشان نلاقى حد يحترم موهبتنا؟
الجمعة، 19 فبراير 2010 12:34 ص
فريق مخترعى الثانوية العامة بلال وأحمد وإبراهيم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة