صدر عن سلسلة الدراسات الشعبية التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب جديد بعنوان "مقدمة فى الفولكلور القبطى" للكاتب عصام ستاتى.
ويشير الكاتب الروائى خيرى شلبى رئيس تحرير السلسلة فى مقدمة الكتاب إلى ضرورة البحث فى الهوية المصرية، ذلك أن الفولكلور القبطى هو وجه آخر آخر للفولكلور المصرى، مشيرا إلى أن الأقباط هم الشعب المصرى قبل وبعد دخول الإسلام إلى مصر، ليؤكد على أن الفولكلور القبطى يتضمن الجوهر الشعبى المصرى الذى يشمل المسيحيين والمسلمين معا من أبناء الوطن.
ويؤكد المؤلف عصام ستاتى أن الكتاب ليس بحثا فى تاريخ الكنيسة، ولا حتى فى دورها الوطنى وإنما بحث فى الثقافة الشعبية التى تمارسها إحدى طبقات المجتمع المصرى، مؤكدا على أن المعتقد الشعبى المصرى يحمل فى طياته سبيكة عجيبة من التسامح والحب الممزوج.
يتناول المؤلف هذا الفولكلور عبر 6 فصول يتناول فى أولها، الاحتفالية الشعبية بالموالد القبطية، ويعرض فى الثانى لزيارات الكنائس والأديرة بين دراما الطقوس ومعجزات القديسين، كما عرض فى الثالث للاحتفالية الشعبية بالأعياد الدينية، وخصص الرابع لاحتفالية المناسبات العامة والخاصة.
وتناول بالشرح فى الفصل الخامس الأدب الشعبى القبطى مشيرا إلى اعتماد هذا الأدب على التراكمية، وضرب المثل بأغنية واحد اثنين سرجى مرجى، مؤكدا على أن كلمة " سرجى" هى مهنة أدخلها الشراكسة إلى مصر، وهى ما تعرف الآن بالسركى الذى يسجل بيانات العمال، وكان الإقطاعيون المصريون يديرون مزارعهم عبر شخصين، إدارى شركسى، وخولى مصرى .
ويختم المؤلف الكتاب بفصل عن اللغة المصرية فى وجدانياتنا الحياتية.
تخرج عصام ستاتى فى كلية الآداب قسم علم النفس، وعمل باحثا فى التراث المصرى واللغة المصرية القديمة كما عمل مع بعثة الآثار الفرنسية عدة أعوام، وصدر له "السمسمية بين الواقع والأسطورة، وكتاب شم النسيم أساطير وتاريخ وعادات وطقوس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة