الصامتون الساكتون الخانعون الراضون.. المستسلمون المكبلون المحبطون بالتفاؤل.. أصحاب العزائم الواهنة هل يتكلمون؟! هل سنراهم ينطقون دون اللغو والسفسطة والانتصارات الوهمية؟!..
وهؤلاء هم من ناشدهم الشيخ د. تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعى.. خاطبهم من مقر جامعتهم العربية بقاهرة المعز حيث يعـدون العدة لقمة دورية ستكون فى ليبيا العظمى فى مارس القادم.. ناشدهم بخطـة لإنقـاذ القدس من الانتهاكات الإسرائيلية لتهـويدها وإخلاء ساكنيها وهدم منازلها العتيقة.. وناشد معهم أمة المليار و300 مليون مسلم لإنقـاذ الحرم القدسى من الحفـريات المستمرة تحته.. والتى أدت إلى هدم أجزاء منه وتصدع أعمدته.. وصرخ فيهم الشيخ بأنه لا يجـوز أن يبقى الصمت هو رد الفعل تجـاه ما يجرى.
صرخ كما صرخ من قبل ونقل لهم رسالته ولكنها رسائل من رجل غريب فى أمة أصابها الوهن وتكالب عليهم الأعداء.. ليس من قلة عدد بل من وهن أصاب جسدهم وفكرهم.. واشتكى الجسد ولا مجيب.. وللأسف سيستمر الصمت يا سيادة القاضى وستتبنى القمـة مشروعاً صامتاً لتعـميم الصمت وتعليبه وتغليفه وطرحه للأسواق.. وسيطالبون بإسكات المتكلمين وقطع ألسنة المناوئين.. وستُعـرض الفضائيات وقـائع قمـتهم صـورة بدون صوت.. وربما يقوم أحد المتخصصين فى ترجمة الإشارات بفك طلاسم ما لن تعيه قلوبهم ولن تنطقه أفواههم!
د.سـيد مخـتـار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة