شكرا للأشقاء الأفارقة ولا عزاء للأشقاء الآخرين

أولا أحب أن أهنئ المنتخب المصرى على إنجازاته وأرقامه القياسية التى سيصعب على أى فريق قومى لأى دولة أخرى فى أى قارة أخرى تحطيمها فى المدى القريب، ولا غرابة فى هذا فهؤلاء هم المصريون، وهذه هى الشخصية المصرية التى احتار فى تحليلها وكشف خباياها العدو والصديق، فنحن نظهر فى أقوى أشكالنا فى أوقات انكساراتنا وتظهر المعادن الحقيقية وقت الشدائد ويعلو حب الوطن على كل شىء وقت الحاجة.

وفى ظل الاعتراف القارى والعالمى والعربى بالمنتخب المصرى الذى يحب العرب المخلصون تسميته بمنتخب الساجدين، وفى ظل التهانى والتبريكات التى تأتى لمصر من مختلف بقاع أفريقيا والعالم أجمع لم نجد إلا دولة واحدة فى أفريقيا... دولة واحدة فقط وللأسف فهى دولة عربية أيضا تملأ الدنيا صراخا وعويلا وتشكيكا فى القدرات المصرية وكأن مصر أخذت كأس أفريقيا من قبل وهذه المرة بطرق غير شرعية وملتوية، هل فعلا يجب علينا مراجعة حساباتنا؟ ألم يحن الوقت لتتعمق مصر أكثر فى أفريقيا، هذه القارة الواعدة التى تثبت يوما بعد يوم أنها فى طريقها للنمو والازدهار.. كلنا رأينا كيف شجعنا الجمهور الغانى فى 2008 وكيف شجعنا الجمهور الأنجولى فى 2010،... إذن فليكن هذا هو المسار والطريق الصحيح لمصر ومصالحها مع شعوب لم تتأثر بعد بعقد نفسية خاصة بشعارات بالية مثل الزعامة وغيرها بل تتصرف شعوبها بتلقائية شديدة وحب كبير...

أحمد بهجت- موظف