بدأت المنافسة فى قطاع الاتصالات بدخول شركتى المحمول «موبينيل» و«كليك - فودافون حالياً» لأول مرة فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى وقتها كانت أسعار الخطوط ومكالمات المحمول مرتفعة جداً وهو ما أدى إلى الصراع الشديد بين رجال الأعمال حول كعكة المحمول فى مصر، إلا أن هذا الصراع لم يصل إلى القضايا أو الضرب تحت الحزام بل اتسم بالمنافسة الشريفة بين الشركتين، وقام محمد نصير بشراء حصة فى فودافون، وفى مقابل ذلك قامت شركة أوراسكوم تليكوم والتى يترأس مجلس إدارتها المهندس نجيب ساويرس وشركة فرانس تليكوم بشراء شركة موبينيل، والتى كانت تمتلكها شركة المصرية للاتصالات، واشتدت المنافسة فى ذلك الوقت بين شبكتى المحمول «فودافون» و«موبينيل» ومع زيادة المشتركين وانخفاض الأسعار، أعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن طرح رخصة ثالثة للمحمول وذهبت التوقعات إلى أن دخول مشغل ثالث سيخفض سعر الدقيقة بشكل كبير ويزيد المنافسة فى السوق، وحملت الرخصة الثالثة معها خدمات الجيل الثالث لأول مرة فى مصر ورخصة الاتصالات الدولية.
وبعد دخول المشغل الثالث «اتصالات» وفى ظل المنافسة الشريفة فى سوق المحمول رحب محمد نصير، رئيس مجلس إدارة فودافون، بدخول المشغل الثالث مبرراً ذلك بأنه فى مصلحة مصر لأنه سيساهم فى خزينة الدولة بـ17 مليار جنيه، كما توقع انخفاض الأسعار ولكن ليس بدرجة كبيرة وقامت شركة فودافون بشراء رخصة تقديم خدمات الجيل الثالث 3G إلا أن المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدراة شركة موبينيل فى ذلك الوقت فضل عمل توسعات وتحديثات فى شبكة موبينيل بعد دخول المشغل الثالث حتى لا يفقد مشتركين وتأجيل شراء الجيل الثالث فترة.
وأجبرت الشبكة الثالثة الجميع على تخفيض الأسعار حتى وصلت فى بعض الأحيان إلى أقل من تكلفتها فى رمضان الماضى مما أثر على الشركة المصرية للاتصالات وأفقدها 1.5 مليون مشترك وتدخل وزير الاتصالات فى ذلك الوقت ووجه تحذيراً غير مسبوق إلى شركات المحمول من سياسة حرق الأسعار والإضرار بتوازن السوق ووافقت جميع الشبكات على ذلك وانتهت الأزمة بإعلان جهاز الاتصالات إتاحة حرية العروض لشبكات الاتصالات دون لجوء أى طرف إلى القضاء أو مهاجمة الطرف الآخر بشكل معلن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة