قدم د.هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية زميل الكلية البريطانية أبحاثاً متعددة عن الصدفية، حيث أكد فى أبحاثه أن الصدفية عبارة عن التهاب مزمن يصيب جلد الإنسان على هيئة بقع حمراء سميكة متعددة الأشكال يكسوها طبقات من قشور ذات لون فضى يشبه الصدفة "من هنا جاء اسم الصدفية" ويصاحب هذه القشور حكة تزداد حدتها فى معظم الحالات فى الأيام الباردة خاصة خلال فصل الشتاء.
ويقول، إن خلايا الجلد الموجودة فى الجزء الخارجى منه تنقسم وتزداد فى العدد لتكون الطبقات الخارجية ثم تسقط فى النهاية، وذلك بمعدل مرة واحدة كل حوالى 4 أسابيع تقريباً، إلا أنه فى حالة الإصابة بالصدفية، فإن هذه العملية تحدث فى فترة قصيرة تصل إلى حوالى من 5: 8 أيام مما يؤدى إلى ظهور تلك الطبقات السميكة والمغطاة بخلايا الجلد المنقسمة وغير المكتملة فى النمو.
وأشار إلى أن مرض الصدفية عادة يصيب مناطق الكوعين والركبتين وفروة الرأس، إلا أنه يمتد ليصيب أجزاء الجسم بما فيها الأظافر، وأحياناً يأخذ مرض الصدفية شكلاً آخر على هيئة التهاب حاد يصيب المفاصل الطرفية فى اليدين والقدمين وتصاحبه عادة آلام وتورم شديدان بتلك المفاصل المصابة ويطلق على هذا النوع اسم الصدفية المفصلية إلا أن هذا النوع من الالتهابات لا يصيب بالضرورة جميع مرضى الصدفية الجلدية ولكن يصيب حالات قليلة فقط تبلغ نسبتها من 5: 10% من مجموع حالات الصدفية.
أكد الناظر فى الأبحاث التى قدمها عن الصدفية، أن هناك علاجات بالأدوية وهناك علاجات طبيعية فى أماكن محددة فى مصر والعالم وأجرى العديد من الأبحاث فى منطقة سفاجا باعتبارها مركزاً عالمياً لعلاج الصدفية قصة اكتشاف سفاجا كمركز لعلاج الصدفية.
وأوضح الناظر، التفسير العلمى لشفاء المرضى من الصدفية بسفاجا، أنه عند غسيل الجلد المصاب بالمياه المرتفعة فى نسبة ملوحتها ثم تعرضها لأشعة الشمس فوق البنفسجية، فإن هذين العاملين يلعبان دوراً هاماً فى اختفاء المرض، فالاستحمام فى تلك المياه ينتج عنه تبادل للأيونات من خارج الجلد وداخله، مما ينتج عنة اتزان فى انقسام خلايا الجلد، كما أن التعرض لأشعة الشمس ينتج عنه إفراز الجلد لفيتامين "د" الذى يلعب دوراً هاماً فى ضبط الخلل الموجود فى الجهاز المناعى، مما ينتج عنه عودة خلايا الجلد لانقسامها الطبيعى وبالتالى اختفاء أعراض المرض.
ونوه إلى أن الفريق الطبى قرر إجراء دراسة ميدانية طبية لمنطقة سفاجا والقرى المحيطة بها، واستمرت لمدة عام تم خلالها توقيع الكشف الطبى على مئات المرضى الذين يعانون من الأمراض الجلدية وكذلك الحالات المترددة على مستشفى سفاحا العام، وانتهت الدراسة إلى أن من بين تعداد سكان المنطقة البالغ عددهم 45 ألف نسمة لم تسجل حالة صدفية واحدة مما يعتبر ظاهرة غير عادية، حيث إن نسبة الإصابة بالمرض فى المناطق المختلفة فى مصر تتراوح بين 2/1 على 1% من تعداد السكان.
عدد الردود 0
بواسطة:
تركي زعال عطوان
العراق الديوانية
صدفيه مزمنة