أصبحت بين عشية وضحاها قيادة التوك توك مهنة من لا مهنة له، وبات كبار السن والأطفال الذين لم يبلغ عمرهم السنوات السبع هم أكثر العاملين بتلك المهنة، وأصبحت حياة الركاب فى خطر، وسقط العديد من الضحايا، وكان آخر ضحايا التوك توك صبيا عمره 16 عاما.
تلقى اللواء جاد جميل، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، إخطارا من مركز شرطة ديروط بانقلاب توك توك، كان يقوده طفل بمصرف مائى بقرية «خرفا» وبعد تقنين الإجراءات لمعرفة هوية الشاب والطفل الذى كان يقود التوك توك، أكدت التحريات أن الطفل يعمل على التوك توك منذ فترة، وأنه واجه العديد من الحوادث قبل ذلك، نظرا لصغر سنه وعدم استطاعته مواجهة مخاطر الطرق، وفى الحادث الأخير اختل توازنه ولم يستطع السيطرة على التوك توك فانقلب فى المصرف، ومن جانب آخر أكد سيد سعيد 41 سنة، عامل، ومقيم بديروط، أن نجله جمال 16 عاما خرج فى هذا اليوم لقضاء بعض المتطلبات وبعد استقلاله التوك توك وصلنا خبر وفاته نتيجة انقلاب التوك توك فى المصرف لأن قائده كان طفلا لا يتعدى عمره السنوات العشر.
وأكد والد جمال أن مفتش الصحة قرر أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة نزيف وارتجاج بالمخ.
وكثرت فى الآونة الأخيرة قيادة التوك توك عن طريق الأطفال وعن طريق كبار السن الذين تتعدى أعمارهم الـ60 والـ70 عاما.
بكى والده ودعا لنجله بالرحمة مطالبا المسئولين بإيجاد حل لقائدى التوك توك من الأطفال حتى لايسقط المزيد من الضحايا بسبب الإهمال، وأن تصبح مهنة قيادة التوك توك مهنة كقيادة السيارات لا تتم إلا بضوابط وروابط، كما أن إهمال المسئولين هو المتسبب الأول والأخير فى فقدان الأطفال ووفاة كبار السن بهذه الطريقة. أخطرت النيابة التى باشرت التحقيق وتحرر المحضر رقم 440 إدارى مركز ديروط لسنة 2010.
