أكد سيد أباظة رئيس جمعية مستثمرى الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان، أن رسم الصادر المفروض على طن الرخام والجرانيت والذى يبلغ 80 جنيها، يشكل عبئا كبيرا على مصانع الرخام التى تعانى حالة ركود تام فى الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 250 ألف عامل مباشر وغير مباشر تم تسريحهم بسبب الخسائر التى تتعرض لها المحاجر.
وأضاف أباظة لـ«اليوم السابع» أن هناك مشكلة أخرى، وهى أن الصين تستورد 80 % من حجم الإنتاج، مما يجعلها تتحكم فى السوق بشكل كبير، لافتا إلى أنه منذ الأزمة المالية العالمية وهناك توقف فى التصدير إلى العديد من الدول مثل أمريكا وإسبانيا والبرازيل، مما انعكس على المصانع بالسلب.
وأشار إلى أن الصين تستورد المادة الخام فى صورة «بلوكات» وليس فى صورة منتج نهائى، ثم تقوم بإعادة إنتاجه، مما ينعكس على توقف إنتاجنا بالكامل، الأمر الذى أدى إلى مطالبتنا بفرض رسم صادر على المادة الخام، وبالفعل أصدر المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة قرارا فى ديسمبر الماضى بفرض رسم إغراق على المادة الخام يتم تطبيقه لمدة 6 أشهر، مشيرا إلى أن هذا القرار ثبت عدم إيجابيته بل أثر على العديد من شركات المحاجر الذى يصل عددها إلى 1500 محجر، نتيجة توقف الصين عن استيراد المادة الخام، وأوضح أن جمعية المستثمرين طالبت المهندس رشيد بتأجيل استكمال هذا القرار بعد أن ثبت عدم جديته.
وأضاف أن الصين تستحوذ على جبال الرخام والجرانيت وتقوم بإعادة تصنيعها وتصديرها بأسعار منخفضة لضرب أسعار بيع الرخام المصرى فى الأسواق العالمية، وبالتالى لابد من مواجهة حاسمة من وزارة التجارة والصناعة والتصدى لممارسات الأجانب.
وعن استثمارات قطاع المحاجر أشار إلى أن استثماراتها تتخطى 22 مليار جنيه، وصادراتها لا تقل عن 250 مليون جنيه، لأن القطاع يقوم بتوطين التكنولوجيا حاليا ويحتاج لخبرات عالمية ومن الخطورة رفع الدعم، خاصة أنه تم تقليص نسبته من 10 % إلى ما بين 6 % إلى 8 % العام القادم.
وأوضح ان الشركات والمستوردين الصينيين استغلوا وضع المصانع التى تفتقر إلى الكثير وخططت لتحقيق هوامش ربح سريعة دون الدخول فى مشاكل الرسوم والتكاليف والاحتياج الشديد للسيولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة