بناء على استقراء عميق لخريطة مصر والعالم.. لماذا لا ننقل الحكومة إلى واحة الفرافرة؟

جلست أنظر إلى خريطة جهورية مصر العربية وأقارنها بباقى الدول الأفريقية، من حيث التخطيط الجغرافى للطرق والمدن, وبدأت أسأل نفسى عدة أسئلة: لماذا فى جميع دول العالم لا يكون مركز الحكومة والإدرات التابعة فى العاصمة؟ وهنا خطرت لى إجابتان: الأولى: حتى لا يحدث ازدحام داخل العاصمة خاصة مع عدم ضرورة تواجدها بالعاصمة لأن لكل بلدة أو محافظة إدارتها التابعة للحكومة التى يستخدمها الموا طنون، والسبب الآخر هو التطوير وزيادة الاستثمار فى جميع أنحاء الدولة بناء على هذا لماذا لا يتم نقل الحكومة إلى واحة الفرافرة مثلاً؟

سؤال آخر: هل يكفى 80 مليون نسمة لتعمير مصر؟ أيضاً إذا نظرنا إلى الخريطة وإلى الدول الأخرى مثل دبى نجد أنهم قد تم بناء البلد بأكملها من لا شىء، ثم استقطاب العمالة والاستثمار لبناء دولة كانت مجرد حلم على ورق وفى العقول.. فماذا لو تم هذا الحلم داخل مصر بمدينة أكبر من القاهرة الكبرى بها الجامعات والمدارس والمستشفيات والمحال والمطاعم التجارية العالمية وتابع لها منطقة صناعية وزراعية حرة، فلا ينقصنا الكثير بل نريد التخطيط إلى 50 سنة القادمة لحث الجميع للذهاب للعيش فى منطقة أفضل من العاصمة المزدحمة.. كنت آمل أن يكون مشروع مدينتى القائم عليها مجموعة طلعت مصطفى للإنشاء عند أبوسمبل أو عند جبل أبوستيت أو توشكى أو ماشابه.. فلماذا نترك كل هذه الأرض الفضاء ونحصر نفسنا فى العاصمة.

محمد نجيب جوهر
معيد بكلية الزراعة جامعة القاهرة