أكد الناقد حسام عقل أن فكرة تقسيم الشعر أو الشعراء إلى أجيال بأنها "خرافة أدبية ونقدية"، موضحًا "أن الشعر لا يصنف على اعتبار الزمن، وإنما يصنف على أساس الظواهر الفنية".
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس، فى نادى دار العلوم بالتوفيقية، لمناقشة كتاب "مخاضات الخطاب الشعرى المعاصر" للدكتور حسام عقل، والصادر عن دار شمس، وناقشه د.عوض الغُبارى، وأدارها الأديب محمد قطب.
وأوضح عقل أن وسائل الإعلام بكافة أشكالها تسببت فى إربكاك الكثير من الأمور، فجعلت وجوها تظهر وحقها أن تختفى، ووجوهًا تختفى وحقها أن تظهر.
وقال "اختبرت سطوة الإعلام فى ظاهرة محددة كالشاعر أدونيس، وأنا أحد من يرفضون تجربة أدونيس؛ لأن الضجيج الإعلامى فيها أكثر من الجهد الفنى المبذول، فقررت أن أختبره فى ندوة فى المجلس الأعلى للثقافة وأدرت معه حورًا، واكتشفت أن قراءته منتهية الصلاحية، على الأقل فى الحركة الأدبية".
وأضاف عقل "فاتخذت قرارًا بأن أنظر إلى التجارب الشعرية، وأحاورها، لنتخلص من سطوة الإعلام بكل أشكالها" فتأكدت من أن الإعلام هو الذى صنع ظاهرة أدونيس وليس شعره الذى لا يختلف كثيرا عن قراءاته.
وعن كتابه، قال عقل إن الإعلام أسقط الكثير من التجارب الشعرية، مشيرًا إلى الشاعر ياسر أنور، والذى حصل فى الشهور الأخيرة على جائزة البابطين، وحصل على جائزة شاعر مكة، وجائزة اتحاد الكتاب فى القصيدة العمودية، فى حين أن الصحافة لم تكتب عنه سوى خبر من سطرين فى صحفية معينة، فكان لابد أن يتدخل جيلى للتعريف بميلاد مشهد شعرى ونقدى جديد، فأردت من كتابى أن أوضح أن هناك خارطة شعرية ونقدية تتشكل.