ذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية اليوم الجمعة، أن جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" أبلغ نظيره البريطانى بعزمه تنفيذ عملية اغتيال واستخدام جوازات سفر بريطانية فى العملية، لكن الجهاز البريطانى لم يخطر بهوية الشخص المراد بالاغتيال، وكذلك بزمان أو مكان تنفيذ العملية المستهدفة.
ويتورط "الموساد" فى اغتيال محمود المبحوح القائد بالجناح العسكرى لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) فى فندق بدبى.
وذكر مسئول فى الموساد إن وزارة الخارجية البريطانية علمت هى الأخرى بعملية الاغتيال قبل ساعات من تنفيذها.وقال مصدر فى المخابرات البريطانية -التقى بعميل الموساد له سجل حافل فى تقديم معلومات يعتمد عليها للديلى ميل - "علمت الحكومة البريطانية بالعملية بشكل مختصر .. مختصر للغاية قبل تنفيذها بوقت قصير".
وأكد المصدر أن بريطانيا ليست متورطة فى عملية الاغتيال، وأنها لم تعلم حتى بالشخص المستهدف، كل ما علمته أن منفذى العملية سيحملون هويات سفر بريطانية، مضيفا أن إخطار جهاز المخابرات البريطانية بالعملية لم يكن طلبا بالسماح باستخدام جوازات السفر البريطانية بل لجعل أجهزة الأمن تعلم بالوضع الذى قد ينفجر عقب الإعلان عن عملية الاغتيال.
ومن جانبها ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الجمعة أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن الخلاف حول جوازات السفر الفرنسية والبريطانية والألمانية والأيرلندية المزورة التى استخدمها المشتبه فيهم بقتل محمود المبحوح أحد قياديى كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس فى دبى قد لا يتطور إلى أزمة دبلوماسية كبرى.
وأوضحت الصحيفة أن المبحوح كان قد وجد مقتولا بغرفته فى فندق بدبى شهر يناير الماضى، وقد أعطت الإمارات 11 اسما تعتقد أنهم نفذوا عملية القتل، مضيفا أن الاتهامات زادت فى الأيام الأخيرة وتورط جهاز الموساد الإسرائيلى فى عملية اغتيال المبحوح بعد الكشف عن أن سبعة من الأشخاص المتهمين قد دخلوا دبى بجوازات سفر بريطانية تحمل أسماء إسرائيلية ولدت فى بريطانيا.
وتوقع أحد المسئولين الإسرائيليين أنه لا توجد أدلة فى هذه المرحلة تربط إسرائيل بهذه الحادثة، وإذا استمر الوضع كما هو فستنحسر هذه القضية بسرعة، وقال إنه مع ذلك فسيعقد دبلوماسيون إسرائيليون محادثات إضافية حول هذه القضية مع نظرائهم البريطانيين على مدى الأيام القليلة القادمة.
ووجهت شرطة دبى الاتهامات لجهاز الموساد الإسرائيلى بأنه وراء عملية الاغتيال والتى تجاهلها وزير الخارجية الإسرائيلى افيجدور ليبرمان لتأكيدها أو نفيها، استنادا إلى سياسة إسرائيل الغامضة بشأن هذه الأمور.
ونفت بريطانيا فى الوقت نفسه أية تقارير تفيد بأنها كانت على علم مسبق بوثائق السفر المزورة التى استخدمت من قبل المشتبه فى أنهم قتلة محمود المبحوح القيادى بحركة حماس فى دبى الشهر الماضى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن من غير الصحيح ذكر أن بريطانيا كانت على علم مسبق بشأن الوثائق، وأضاف "لقد تلقينا تفاصيل الوثائق المزورة قبل ساعات قليلة من المؤتمر الصحفى الذى عقدته شرطة دبى".
وكان ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطانى، قد ذكر أن استخدام هذه الوثائق المزورة أمر مثير للغضب.
وتقوم الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة الخطرة والمنظمة بتحقيق حول كيفية استخدام هذه الوثائق، كما كانت منظمة الشرطة الدولية "إنتربول"، قد أصدرت مذكرات اعتقال بشأن الأحد عشر شخصاً المشتبه فيهم جميعاً على الرغم من إقرار المنظمة الدولية بأن الهويات الحقيقية لهم ما زالت غير واضحة.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بعددها الصادر اليوم الجمعة، وعلى صدر صفحتها الأولى تفاصيل جديدة فى ظروف عملية اغتيال محمود المبحوح القيادى بحماس فى دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضى.
وتحت عنوان "تصفية بثلاثة فصول" نسبت الصحيفة إلى قائد شرطة دبى ضاحى خلفان قوله "إن المرة التى نفذ فيها المغتالون عمليتهم فى دبى لم تكن المرة الأولى التى زاروا فيها دبى بل سبق لهم أن زاروها مرتين قبلاً".
وقالت سميدار بيرى إحدى أشهر الصحفيات الإسرائيليات، إن "قائد شرطة دبى أدلى بهذه التفاصيل الجديدة المفاجئة فى لقاء مع شخصين التقيا معه بناء على طلب صحيفة يديعوت أحرونوت"، موضحاً أن "المرة الأولى كانت قبل ثلاثة أشهر عندما وصل محمود المبحوح جواً إلى دبى واستقل طائرة إلى الصين فى رحلة جوية استمرارية".
وأضاف "شرطة دبى تعلم ـ من خلال مضاهاة تفاصيل جوازات السفر ـ بأن بعض أفراد فريق الاغتيال استقلوا مع المبحوح نفس الطائرة من دبى إلى الصين وقاموا بمتابعة حركاته وسكناته"، مضيفاً "يحتمل أن يكون المغتالون قد خططوا لتصفية المبحوح فى الفندق، الذى أقام فيه فى الصين فى تلك المرة لكن هناك احتمالاً بأن تكون تلك المرة قد كرست لتدريب فريق الاغتيال على تنفيذ العملية".
دبى تطلب اعتقال رئيس الموساد
محمود المبحوح القائد بالجناح العسكرى لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة