◄◄ أب يعاشر طفلتيه على مدار 7 سنوات والأم اكتشفت فى النيابة أنه يعاشر طفلته ذات الأعوام الثلاثة أيضا
جريمة بشعة بكل المقاييس الدينية والدنيوية، قضية خطيرة نرفض جميعا الخوض فيها، ورغم انتشارها وتكرارها بصورة شبه يومية إلا أننا نضع رؤوسنا فى الرمال كلما تطرق إليها الحديث.. إنها قضية زنى المحارم التى باتت طعنة فى صدر مجتمعنا الشرقى الإسلامى.
من يصدق أن رجلا عاشر ابنتيه الصغيرتين، عاشر الكبرى منذ أن كانت فى السادسة من عمرها حتى بلغت الثالثة عشرة وعاشر الصغرى التى لم تتعد حتى الآن الرابعة من عمرها، قصة مثيرة ومأساة حقيقية عاشتها أم لاحول لها ولا قوة، استيقظت على حقيقة مرة، اكتشفت أن زوجها يعاشر ابنته، واكتشفت فى النيابة أنه يعاشر الصغرى أيضا.. يا لها من مصيبة.
المتهم فى هذه القضية رجل غريب لا يترك صلاة ورغم ذلك ارتكب جريمته وعذب زوجته لسنوات وهى تراه يغتصب فلذة كبدها ويعتدى عليها بالضرب كلما حاولت التدخل، كانت تخشى الفضيحة والعار، صمتت سنوات على هذه المأساة، ولما ضاق بها الأمر لجأت لأولاد الحلال فساعدوها على التخلص منه بإبلاغ الشرطة وألقى القبض عليه وصدر قرار محمد خليل وكيل أول نيابة الدقى بحبسه على ذمة التحقيق تمهيدا لمحاكمته فى القضية رقم 739 لسنة 2010 إدارى الدقى.
«اليوم السابع» قررت ألا تضع رأسها فى الرمال وتغوص فى أعماق هذه القضية لتدق أجراس الإنذار. التقينا بالزوجة البائسة والفتاة المجنى عليها وكانت هذه التفاصيل.
بالطبع قررنا ألا نذكر الأسماء واستجبنا لرغبة الأم فى عدم ظهور وجهيهما كاملين أثناء التصوير حرصا على الفتاة التى مازالت فى مرحلة الطفولة. قالت الزوجة 37 سنة إن القصة بدأت فى مدينة الاسكندرية عام 1994 عندما تعرفت الزوجة على زوجها رمضان ورغم أنه كان عاطلا إلا أنها تزوجته وكانت هى تعمل فى المنازل، ولجأت الزوجة لمخدومها كى يبحث له عن عمل وبالفعل ألحقه بإحدى الشركات لكنه لم يعمل بها كثيرا وتركها والتحق بالعمل فى التأمين الصحى ثم فى أحدى الورش كعامل لحام، ولأنه كان كسولا ولا يرغب فى العمل لم يستمر فى أى وظيفة واعتمد على زوجته فى الإنفاق ثم قرر السفر لإحدى دول الخليج وحصل على عقد بخمس سنوات وباع شقته التى كان يقيم به واشترى قطعة أرض بالتقسيط وقرر أن يبنى عليها منزلا وسافر على وعد بأن يرسل لها مبلغا كل شهر لكنه فشل كعادته وعاد بعد شهر واحد ليزداد عبء الأقساط على الزوجة وتزداد الحياة صعوبة، فقررت أن تجرب حظها فى السفر، وبالفعل سافرت إلى ليبيا لمدة 4 شهور وعادت من أجل أولادها.
ومضت السنوات وأنجبت الزوجة من زوجها 4 أبناء ولدين وبنتين بخلاف 2 ماتا بعد الولادة، وقالت الزوجة إن المأساة بدأت عندما فوجئت بزوجها يستيقظ فى الفجر ويتجه إلى حجرة الأولاد، ظنت فى البداية أنه ذهب ليضع عليهم غطاء أو أنه سيصلى كعادته الا أنها فوجئت به يصطحب الابنة الكبرى «س» 13 عاما ودخل بها حجرة أخرى وأغلق الباب ونهضت مسرعة ونادت على ابنتها للاستفسار عما يحدث فأخبرتها الفتاة أنها تحضر بنطلونا لشقيقتها الصغرى، وتسلل الشك إلى قلب الأم ولم تنم فى هذه الليلة، وفى الصباح انفردت بالفتاة وهددتها وطلبت منها ذكر الحقيقة وكانت كارثة عندما أخبرتها الفتاة بأن والدها يفعل معها «أفعال قلة أدب»، وجن جنون الأم واصطحبت ابنتها إلى أشقائها وروت لهم ما تقوله الفتاة، لكنهم لم يصدقوها واصطحبوا الفتاة لتوقيع الكشف الطبى عليها فأخبرهم الطبيب بأنها مصابة بجروح طفيفة فى «الفرج»وقررت الأم عدم العودة إلى هذا الرجل وعاشت لدى شقيقتها مع أولادها إلا أن الزوج لم يتركها وذهب لاعادتها وبعد مفاوضات ووعود قرر أن يوقع على شيك بـ100 الف جنيه يظل لدى خالها ليستخدمه ضده إذا أغضبها مرة أخرى، ولكن الأب الذئب لم يتوقف عن أفعاله واستمر فى معاشرة ابنته، كان يذهب إليها ويأخذها من المدرسة فى غياب الأم ويعود بها إلى المنزل لتفريغ شهواته، وعندما اعترضت الأم ضربها وأصابها بالسكين، هربت الأم بأولادها من وكر الزوج ونامت لايام على رصيف مسجد الحسين الا انه كان يبحث عنها ويعيدها بالإكراه، لجأت الأم البائسة إلى أسرة كانت تعمل عندها وأخفت الفتاة لديهم وأخبرته انها هربت ولا تعرف مكانها، وجن جنونه وراح يبحث عنها فى كل مكان وعندما فشل فى العثور عليها بدأ ينتقم من الأم بالضرب والسب حتى ضاقت بالحياة فاقترحت عليها مخدومتها إبلاغ الشرطة ورغم أن الأم كانت تخشى الفضيحة فإن تصرفات الزوج معها دفعتها للموافقة على اى إجراء يحميها وابنتها من هذا الزوج، اتصلت مخدومتها بالخط الساخن وحضرت إليها إخصائية اجتماعية واستمعت للمأساة واصطحبت الفتاة لتوقيع الكشف الطبى عليها وعرضتها على طبيب نفسى فأكد ضرورة إخضاعها لعلاج نفسى لإزالة آثار الاعتداء وتقدموا ببلاغ للادارة العامة لمكافحة جرائم الأحداث التى استدعت الأم وحررت محضرا بأقوالها وأحالته للنيابة وصدر قرار بالقبض على المتهم ليعترف بتفاصيل جريمته مع ابنته «س» واعترف ايضا بالاعتداء على طفلته «ح» التى تبلغ من العمر 3 سنوات ونصفا.
التقينا مع الطفلة «س» التى تبلغ من العمر 13 عاما، طفلة عادية تطل البراءة من عينيها جلست تتحدث فى خجل شديد وقالت «كنت فى سنة أولى ابتدائى وفى يوم لقيت أبويا ندهنى وأخدنى فى الأوضة وقعد يبوسنى وخلعنى البنطلون وعمل معايا حاجات قلة أدب، كان بيوقفنى على الحيطة ويعمل معايا من ورا وبعد ما يخلص بيملا جردل بالمياه ويحط راسى فيه، وأحيانا كان بيكتم نفسى بالمخدة، وبرضه كان بيحط إيد السكينة فى زورى وكان بيقولى لما اعمل كده تانى ارفضى، لان كده حرام وهنخش النار لكن لما كنت بارفض كان بيضربنى وبيعمل معايا بالعافية، وكان بيحط السكينة على رقبتى ويهددنى بالقتل إذا قلت لأى حد عن اللى بيعمله معايا».
حاولنا أن نتحدث مع الطفلة الصغرى «ح» 3 سنوات ونصف وما إن نظرت فى وجهها حتى عدلت عن محاورتها فهى طفلة بريئة لا تعرف شيئا عما فعله بها الأب، تظن أنه يلعب معها، جلست بجوارى تبتسم فى براءة وأمسكت بعروسة صغيرة فى يدها، تركتها وأنا أدعو الله فى سرى ان يلطف بنا وأن يحفظها من مستقبل مجهول فى دنيا الله.
التقيت مع محمد السيد، المحامى الشهم الذى تبرع للدفاع عن الضحايا مجانا، وقال إن تقرير الطبيب الشرعى أكد حدوث تهتك فى غشاء بكارة الطفلة الكبرى، وأضاف أن المتهم اعترف تفصيليا فى تحقيقات النيابة، وعلل فعلته بأن زوجته لا تضع مساحيق التجميل على وجهها، وتساءل: هل تضع الطفلتان المساحيق؟ وأضاف أن أشقاء المتهم يمارسون ضغوطا على الأم لتتنازل، وأكد أن ما يقلقه هو مستقبل هذه الأسرة وناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتهم لإنقاذ الأطفال الأربعة من التشرد والضياع.
لمعلوماتك...
◄ 20 قضية تقريباً يتم الكشف عنها سنوياً خاصة بزنى المحارم
◄ 3 قضايا فى القليوبية فى 6 شهور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة