الأسطى محمد ابن ترزى الملوك والسفراء: مش فاضل لى من العز غير دكانة صغيرة فى شارع أوجينى

الجمعة، 19 فبراير 2010 12:34 ص
الأسطى محمد ابن ترزى الملوك والسفراء: مش فاضل لى من العز غير دكانة صغيرة فى شارع أوجينى الأسطى محمد ابن ترزى الملوك والسفراء
جمال حرجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محل صغير أسفل إحدى العمارات الأثرية القديمة فى شارع كان يطلق عليه شارع الإمبراطورة أوجينى بالإسماعيلية، يجلس محمد محمود الترزى خلف ماكينته القديمة التى يعتز بها كثيرا، وحوله تنتشر الذكريات، تفاصيل حميمة، باترونات، وصور أزياء من الأربعينيات والخمسينيات، وأخرى على أحدث طراز، وقصاقيص قماش، وورق، وطاولة تفصيل عتيقة.

يقول الأسطى محمد: «ورثت هذا المحل عن والدى، الذى بدأ العمل فى الأربعينيات تقريبا، ففى هذا المكان كان يعمل والدى ترزى رجالى، يخيط البدل الرجالى حسب موضة العصر، ولأنه كان من أشهر من عملوا فى هذه المهنة، فقد كان يقصده كبار القوم من ملوك وسفراء ورجال دولة، فقبل الثورة كان بعض كبار مهندسى قناة السويس لايلبسون بدلهم إلا من إيد الأسطى محمود، وعدد من رجال البلاط الملكى، حسب ما كان يقول والدى، الله يرحمه، وبعد الثورة كان المعلم عثمان والسادات من أهم زبائن المحل، خاصة المعلم عثمان أحمد عثمان الذى كان يحمل والدى له معزة خاصة، حيث كرمه أيام التهجير عندما افتتح والدى محلا فى شارع فؤاد وأطلق عليه ترزى الإسماعيلية، وكنا وقتها على باب الله، وبعيد عن الإسماعيلية، وكانت مصر كلها تعانى من الانكسار».

ويضيف الأسطى محمد:«حصلت على دبلوم مصمم أزياء رجالى من معهد فينوس بالقاهرة عام 1968، وبرغم أن أساتذتى فى المعهد كانوا من ملوك الموضة فى باريس فإننى أدين بفضل كبير لوالدى الذى علمنى هذه المهنة، وبعد العودة من التهجير عدنا لنفس المكان الذى لم يتغير منه سوى الاسم من أوجينى إلى عرابى، عموما عرابى أفضل طبعا.

وأنا بكون فى أشد حالات الحزن -والكلام للأسطى محمد- عندما أشوف ناس من بلدنا بيلبسوا الملابس المستعملة، والسبب هو الجشع لتجار الملابس، وزيادة الأسعار بشكل جنونى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة