إهدار الملايين فى إنشاء 54 مستشفى بالمنوفية

تم إهدار الملايين فى إنشاء 54 مستشفى للتكامل الصحى بالمنوفية منذ 10 سنوات ولم تعمل حتى الآن.

هذا ما أكده المحاسب حسين مبارك رئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة، قائلاً: حرام.. حرام.. حرام.. إهدار هذه الملايين فى بلد فقير مثل المنوفية، بالرغم من أن المنوفية فى حاجة لمركز للقلب القضاء على ظاهرة قائمة الانتظار، بالإضافة إلى أن المشاكل الصحية التى يعانى منها المواطنون لا حصر لها ابتداءً من ارتفاع أسعار تذاكر الكشف وزيادة أسعار العلاج، بالإضافة إلى خصخصة التأمين الصحى وانتهاءً بقائمة الانتظار الطويلة التى قد تمتد لشهرين أمام مركز القلب بالمستشفى التعليمى بشبين الكوم، علاوة على إهدار الملايين فى بناء 54 مستشفى للتكامل منذ 10 سنوات وتزويدها بالأجهزة والمعدات ولم تعمل حتى الآن وقد ناقش المجلس الشعبى المحلى للمحافظة أمس تلك المشكلة واعترف المحافظ بها وطالب باستغلال تلك المنشآت فى أغراض أخرى مثل تحويلها إلى دور للمسنين.

وقد طالب مرضى القلب بالمحافظة بضرورة إنشاء مركز آخر للقلب بالمحافظة لتخفيف العبء على مركز المستشفى التعليمى، وهذا ما أكدته أيضًا تقارير مديرية الشئون الصحية بالمنوفية، التى قالت إن محافظة المنوفية فى حاجة إلى مركز جديد لتشخيص وعلاج أمراض القلب.

من جانبه أكد د.محمد شرشر مدير عام الطب العلاجى بالمديرية، أن مستشفى قويسنا هو المكان المناسب لإنشاء هذا المركز لأن المستشفى يتميز بأن لديه مبنى مكوناً من 4 أدوار علوية، بالإضافة لدور أرضى، وأنه يمكن إنشاء هذا المركز بالدور الثالث بمساحة 800 متر مربع وصالة مساحتها 8 أمتار ×16,5 متر وبه عناية مركزة مجهزة تضم 8 أسرة و8 أجهزة مونيتور و3 أجهزة تنفس صناعى وجهازى صدمات قلب، بالإضافة إلى توافر فريق طبى مدرب على أعلى مستوى، وبنك دم وتعقيم مركزى ومرفق إسعاف وكذلك مصدر بديل للطاقة، وكل هذه الأشياء توفر بنية تحتية للمبنى وتجهيزاته وأقسامه ولا يحتاج إلا لمبلغ نصف مليون جنيه لتجهيز المبنى، بالإضافة إلى 5 ملايين جنيه ثمناً لجهاز القسطرة.

وأكد د.محمد عطية رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة المنوفية، أن المشاكل الصحية التى يعانى منها المرضى بمستشفيات المنوفية كثيرة ومنها على سبيل المثال مستشفى "الهلال" للتأمين الصحى بشبين الكوم والتى تخدم المحافظة كلها، فقد اشتكى المرضى المترددون على المستشفى من الحالة التى عليها غرفة العمليات الرئيسية بالمستشفى وتكرار غلقها بسبب ما يشوبها من حالات تلوث، وقصر إجراء العمليات بها على العمليات الصغيرة، وطالب سكان قريتى "الماى" و"مليج" بضرورة إعادة فتح غرفة العمليات بمستشفى التكامل بالقريتين بعد أن تم تحويلهما إلى وحدة لصحة الأسرة.