«اليوم السابع» تركب التوك توك فى شوارع مومباى فى ضيافة ملكة جمال الهند

الجمعة، 19 فبراير 2010 12:35 ص
«اليوم السابع» تركب التوك توك فى شوارع مومباى فى ضيافة ملكة جمال  الهند محررة «اليوم السابع» مع الوفد المصرى فى مومباى
الهند - ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
6 ساعات قضيتها فى طريقى من القاهرة إلى مدينة مومباى، كانت الهند فى مخيلتى خلالها - تتلخص فى غاندى وتاج محل والفيلة والسارى، وبعد 7 أيام شعرت أنها عاصمة العالم الثالث حيث تجمع بين الحضارة والتاريخ والعلم والفقر والعشوائيات والزحام المرورى.

منذ هبوط الطائرة استقبلتنى منازل الصفيح التى يرقد تحتها الفقراء، اتجهت إلى الفندق «triden» على بعد نحو ساعة عن المطار، انتابنى الخوف عندما علمت أنه أحد الفنادق التى تعرضت للهجمات الإرهابية نهاية 2008، الخوف تلاشى عندما لمست التواجد الأمنى المكثف. كان الهدف من زيارتى إلى مومباى «العاصمة التجارية»- التى يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة تقريبا - هو تغطيه فعاليات المعرض الدولى للسياحة والسفر «OTM» الذى تشارك فيه مصر بجناج يضم منتجات عدد من الشركات.. لم أجد صعوبة فى التعامل مع الهنود فهم يجيدون الإنجليزية وبعضهم يفهم قليلا من اللغة العربية، السمة الرئيسية لمومباى هى الازدحام الشديد، والتوتوك الوسيلة الأرخص فى الانتقال من خلال عداد يتم من خلاله محاسبة الراكب، أثناء تغطية فعاليات المعرض رصدت استعانة تايلاند بفريقين من الليدى بوى «مجموعة من المخنثين»، ومحترفى المساج لجذب الأنظار إلى الجناح، فيما استعانت مصر بفتاة هندية ترتدى الزى الفرعونى.

قال على غنيم، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية ورئيس إحدى الشركات المشاركة بالمعرض، إن عدد الشركات المصرية فى السوق الهندية قليل للغاية ولا يتجاوز 15 شركة، رغم أن السوق الهندية واعدة فى السنوات المقبلة، متهما بعض الشركات التى حصلت على تراخيص خلال العام الماضى للعمل فى الهند بـ«حرق الأسعار» لمنافسة الشركات هناك، مشيرا إلى تقديمهم برامج بأسعار أقل دون خدمات جيدة مما يضر بسمعة المقصد السياحى المصرى.

وطالب الدكتور مدحت بيومى، من شركة «سيتى فرست» بزيادة الرقابة على القطاع الفندقى، لافتا إلى عدة عقبات تواجه الشركات المصرية بالسوق الهندية، منها مطالب الشركات الهندية بعمل برنامج سياحى واحد لزيارة مصر وإسرائيل والأردن، مما يضع الشركات فى حرج لصعوبة تنظيم رحلات إلى إسرائيل، ويكلف الشركة المصرية بفتح مكاتب فى الأردن مما يضطر الشركات أحيانا إلى رفض التعاقد مع منظمى الرحلات الهندية، كاشفا عن شكوى السياح الهنود بسبب قلة توافر «الأكلات الهندية» بالفنادق وعدم وجود مرشدين يتكلمون اللغة الهندية.

ومن جانبة قال سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، إن 90 ألف سائح هندى زاروا مصر فى 2009 رغم الأزمة العالمية، مؤكدا وجود منافسة شرسة من عدة دول على السوق الهندية منها سنغافورة والإمارات وإسرائيل وتركيا، كاشفا عن إطلاق الحملة الترويجية والدعائية للمقصد السياحى المصرى التى أعدتها الهيئة بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية.

وطالب عادل المصرى، المستشار السياحى بالهند بالاستفادة من رحلات الترانزايت، حيث تهبط الرحلات المتجهة من الهند إلى إوروبا فى رحلة قد تسغرق أكثر من 10 ساعات فى مطار القاهرة، مطالبا شركات السياحة بتنظيم ما يسمى بزيارة «اليوم الواحد» للسياح الهنود.

وشهدت فعاليات المعرض إقامة ليلة مصرية كانت ضيفة الشرف فيها الفنانة الهندية وعارضة الأزياء وملكة الجمال السابقة سيلينا جيتلى، كسفيرة للترويج السياحى لمصر، والتى أكدت أن حملة الترويج الجديدة وشعار «مصر البدايات» يشيران إلى أن مصر بلد حضارة عظيمة. ولم تنته زيارتى لمدنية مومباى التى لاحظت أثناء سيرى فى شوارعها غلق المحال والمطاعم فى الـ10 مساء، كما لاحظت الأبقار فى الشوارع تمرح دون أن يعتدى عليه أحد، وقد تصدم سيارة رجلاً ولكن لا يجوز أن تصدم بقرة لأنها مقدسة.

السيخ من الديانات البارزة فى الهند، ويتميزون بالثراء، فمعابدهم نظيفة وغنية بديكوراتها، وكل فرد من السيخ ينتهى اسمه بـ«سنغ»، ويجمعون الذهب فوق قباب المعابد، وأغلبها طليت بما يزيد على 60 كجم، والسيخ لا يحلقون أى شعر فى أجسامهم ورءوسهم. ولكنهم يختلفون عن الهندوس فى أنهم متعاونون، ولهم جمعيات تساعدهم على العمل والكسب ويعلمون بالتجارة، ويستعملون الهندوس فى خدمتهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة