معتز نادى يكتب: رزق الهبل ع المجانين

الخميس، 18 فبراير 2010 08:22 م
معتز نادى يكتب: رزق الهبل ع المجانين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو ناوى تتفرج ع التليفزيون خد معاك موبايلك وتليفونك وكام كارت شحن عشان تجاوب عالأسئلة الجهنمية التى ستهطل عليك كالمطر بداية من كرومبو إلى بايرة والمطبخ والعربية و الأخت والأهل والأحباب واللى يحب النبى يقول "هيييييه".

إلى هذا وصل الأمر أن تكون الأسئلة فى الأكل وإشى ملوخية وفراخ وإشى ناس مش لاقية تاكل (راجع تصريحات محافظ الأقصر).

إذا كانت الفلوس زى "الــرُز" فى يد أصحاب المسابقات والشعب أصبح شغله الشاغل أن يمسك التليفون محمولا أو أرضيا ليتصل ويجرب حظه، وهى ضربة حظ تخلص المسائل وتعمل النقلة.

وبالتالى لا تسأل عن إنتاج وجودة تعليم وتقدم وتطوير طالما أن الجيل الحالى يرى أن الكفاح والعرق والجهد يكون بمجرد الضغط على زر التليفون وألووووووووو يا أمم (الله يرحم توفيق الدقن).

وكان المجلس الموقر قد أعلن فى دورته الماضية بضرورة وضع ضوابط لهذه الإعلانات، خصوصا بعد مشكلة كرومبو الشهيرة الذى تنافس على حق ملكيته ثلاثة أشخاص وفى ناس شايفة عددهم أربعة زى ما قال الشرع (وزى ما قال الريس منتخبنا كويس).

الأمر لا يتوقف فقط على الإعلانات، بل يذهب إلى قنوات متخصصة فى عرض "مزز"، حتى يسيل لعاب الأفندى ويجاوب على السؤال الخطير موووووت (ومتنساش تدوس على حرف "الواو" زى الكتكوتة ما بتنطق).

وحتى لا نظلم البلد فإن موضوع المسابقات منتشر على مستوى العالم، بل وتحقق هذه القنوات الترفيهية التى تعتمد عليها أعلى نسبة أرباح، ولكن هناك توجد ضوابط للأمر، وهنا توجد أموال تدخل فى جيوب أصحاب هذه المسابقات العبقرية، وجزء يدخل فى جيوب شركات الاتصالات (وكله بثوابه).

لو تابعت هذه القنوات سترى العجب بعينه، ويتكلم أشخاص فى البرنامج للإجابة لكن تطلع فشنك وتبقى قاعد متجنن.. مش كفاية السؤال عبيط.. تبقى الإجابة أعبط (أتمنى وضع الأسئلة والإجابات ضمن عجائب دنيا الفسكونيا الثامنة).

وطالما أننا شعب بيحب النكت ومعروف عنه (دمه خفيف) فقد تفوق علينا الهنود، حيث نشرت إحدى الصحف أن واحدة من هذه المسابقات ظل من يفوز بها يحمل نفس الاسم، لدرجة أن اسم الفائز ظل كما هو 100 مرة دون تغيير، لكن ربنا ستر والناس خدت بالها.

طب الهنود عملوا عربية وسموها "تاتا" ودخلوا عالم البرمجيات وجهزوا خطة لدخول عالم العظماء فى الاقتصاد خلال العشر سنوات القادمة، وعملوا برمجيات زى مايكروسوفت (عقبالنا يا رب).

المسابقات "الكتيرة" دليل رفاهية والحياة بمبى والناس بقى اللى بنشوفها أو بنسمع عن ظروفها الصعبة مش موجودة، لأننا خلاص عدينا المرحلة دى وبقينا من كتر النعمة بنتصل ونجاوب وناخد "صابونة" (متخافش هديتك هتوصلك بس سيب عنوانك).

لا أحب التعميم وزى ما فيه الحلو.. فيه الوحش، وعارف إن فى ناس عاقلة وواعية وعارفة إن الكلام ده ضحك ع الدقون (وإنه رزق الهبل ع المجانين)، لكن مش عايز يجى الوقت وأجيال بعدنا تفتخر بحضارتنا فى ضرب الأرقام القياسية فى المسابقات الأونطة (و الله يرحم الفراعنة).






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة