محمد البهلول يكتب: لماذا نتعلم؟

الخميس، 18 فبراير 2010 08:38 م
محمد البهلول يكتب: لماذا نتعلم؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سؤال مهم جداً قد يغير شيئاًَ ولو بسيطاً فى تفكرينا.. لماذا نتعلم؟.. هل نتعلم من أجل العلم؟.. كلنا نريد أولادنا أطباء أو صيادلة أو مهندسين لماذا؟

للأسف ثقافتنا كمصريين أننا نعلم أولادنا لكى يحصلوا على وظيفة مرموقة فى المجتمع ليس إلا، وللأسف هذه هى الكارثة.. لأننا بهذه الطريقة نفقد الكثير من طاقتنا البشرية؟ أولاً دعونى أروى لكم قصة صديق لى كان أحد ضحايا هذه النظرية، صديقى هذا عبقرى بكل ما تحمله الكلمة لديه سرعة فى التفكير الصائب لا يستغرق لحظات فى حل أى مسألة رياضية؟ وكان لديه ملكة الحفظ يعنى حالة نادرة جداً.

طبعاً كان مجموعه فى الثانوية العامة 99% بأقل مجهود، قولت له حينئذ ماذا ستفعل؟ قال لى أريد هندسة ذرية جامعة الإسكندرية، قلت له موفق فى الاختيار، فهذا يتناسب مع إمكانياتك، لكن كانت الأسرة تفكر فى الوظيفة، فسأل والده عن هذه الكلية وقال له أتريد أن تكون مهندساً فى مصنع سماد هذه ما سوف تؤهله لك هذه الكلية، آخرها كده وبهذا التفكير حرم ولده مصر من عقلية عبقرية ودخل كلية الطب ونجح بها وأصبح طبيب إشاعة يعمل بمستشفى حكومى، المقصود من هذه القصة أننا كمصريين لا نفكر سوى فى الوظيفة، وهذا مثال ثانى يوضح أكثر فى سنة 2001 وما بعدها كانت كلية التربية النوعية، خاصة جامعة طنطا تأخد من مجموع أعلى من كليات الهندسة، لماذا؟

لأنها تعين خريجيها بعكس كلية الهندسة، وبعد أن كانت كليات التربية النوعية غير مقيدة بمجموع ولى أصدقاء دخلوها بعد الدبلوم بتبرع بجهاز كمبيوتر.

لذلك يجب أن نغير طريقة تفكرنا يجب أن نتعلم من أجل العلم لا من أجل الوظيفة وأن نحفز طلابنا على ذلك ولا نربط التخصص أو التعليم عموماً بالتعيين، خصوصا أن سياسة الدولة فى الوقت الحالى ضد التوظيف وأصبح لا بديل عن القطاع الخاص الذى بدأ يبحث عن العمالة من الخارج ليس لقلة العمالة المصرية عندنا ولكن لقلة الكوادر البشرية التى لا تهتم بالنوعية وتهتم فقط بالشهادات الروتينية، أعتقد أننا لو احترمنا عقول أبنائنا ورغباتهم سوف يكون عندنا مبدعون وليس موظفين عاديين، وهناك فارق كبير بين مهندس مبدع فى عمله ومهندس آخر يمارس العمل فقط، وقياساً على ذلك الطبيب والمدرس وجميع المهن الأخرى والمستفيد الأول هو ابنك والثانى هو بلدك مصر نريد أن يبدع كل شخص فى عمله، لأنه اختاره برغبته وبما يتناسب مع إمكانيته، وأخيراً العقول المصرية ثروة لا تقدر بمال يحب احترامها وتنميتها وشكر لكم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة