مبارك يستعرض خطط الوطنى للانتخابات المقبلة

استعرض الرئيس حسنى مبارك اليوم، الخميس، عدداً من التقارير المتعلقة بأداء الحزب الوطنى الديمقراطى خلال الفترة الماضية، والخطط المستقبلية للتحرك الحزبى وسط الجماهير لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فى مختلف المجالات، خاصة لمحدودى الدخل، إلى جانب الاستعدادات لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى.

وقال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى عقب استقبال الرئيس مبارك له بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، إنه عرض على الرئيس مبارك عدة تقارير مهمة حول تحرك الحزب الوطنى الديمقراطى والاستعدادات لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، حيث يتم حالياً تقييم أداء السادة الأعضاء الحاليين، وتقييم استطلاعات الرأى فى هذا المجال، كما عرض تقييماً شاملاً للأداء الحزبى على المستوى القيادى، وأداء الأمانة العامة وأداء هيئة المكتب، وأداء أمناء المحافظات المختلفة، وفقاً لتقارير المتابعة، وكذلك الموقف فى محافظة سوهاج التى خلت بتعيين المحافظ قدرى أبو حسين، وكذلك محافظ الأقصر والأمناء المرشحين لشغلها.

وأضاف الشريف، أنه عرض على الرئيس مبارك أيضاً تقريراً حول الدوائر التكميلية التى خلت بالنسبة لمجلس الشعب سواء الدائرة التى خلت فى الجمالية أو الظاهر، التى يقود الحزب فيها الانتخابات بأفضل العناصر الممكنة.

وأضاف الشريف، أنه عرض على الرئيس مبارك تقريراً حول ما انتهت إليه هيئة المكتب بالحزب الوطنى من ناحية السياسات المكلفة بها لجان المجلس الأعلى للسياسات بالنسبة للقرارات التى انتهى إليها المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى مؤخراً، والتعاون مع الحكومة بالنسبة للجانبين التشريعى والتنفيذى لهذه الموضوعات، موضحاً أن اجتماع اليوم هو اجتماع حزبى حول تحرك الحزب الوطنى بالنسبة لأماناته: الشباب والمرأة والفلاحين والعمال والمهنيين وعلى المستوى المركزى والمحافظات.

وحول التحرك الحزبى استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، قال الشريف إن أهم مبدأ هو حسن اختيار المرشحين والسمعة الطيبة والسلوك، وأن الاستعداد يدور حالياً لانتخابات مجلس الشورى حيث لا يزال يوجد وقت أطول بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب، وكذلك التعرف على استطلاعات الرأى العام حول الأداء فى الشارع والالتحام مع الجماهير وكذلك أداء النواب تحت قبة المجلس وهذه الموضوعات هى التى تحسم عملية الاختيار.

وأضاف، أنه يتم الآن إعداد الخطوط العريضة لبرنامج انتخابى يتفق مع الخطوط العريضة مع المرحلة التى نمر بها بالنسبة للبرنامج الانتخابى للرئيس مبارك والذى يجرى استكماله، وأيضاً رؤية مستقبلية لما بعد 2010، وهو البرنامج الانتخابى الذى سيخوض المرشحون الانتخاب وفقاً لبنوده، مشيراً إلى أنه عرض على الرئيس مبارك الخطوط العريضة لأهم ملامح البرنامج الانتخابى، مؤكداً أن الحزب يعد نفسه بصورة جيدة لخوض انتخابات الشورى التى تجرى على مدى 60 يوماً يعقبها اجتماع المجلس بتشكيله الجديد فى 26 يونيو المقبل.

وحول تكليفات الرئيس مبارك خلال لقاء اليوم للحزب الوطنى خلال الفترة المقبلة، قال الشريف، إن تكليفات الرئيس مبارك كانت مهمة للغاية وتدور حول تفعيل القاعدة الحزبية، حيث عرضت على سيادته المراحل التى تمت لتغيير وتعديل وتصحيح القاعدة الحزبية ممثلة فى أمانات خاصة بالوحدات الحزبية، مشيراً إلى أن الحزب أنهى هذه المرحلة من خلال الانتخابات التى جرت مؤخراً.

وأضاف الشريف، أن الرئيس مبارك وجه إلى ضرورة أن تكون العضوية فى الحزب عضوية حقيقية مصححة، وأن تكون مرتبطة بالالتزام الحزبى، وأن يكون لدى الأعضاء بطاقات انتخابية، وعلى الجميع استخراجها، مشيراً إلى أنه عرض على الرئيس مبارك النسبة التى تم إنجازها لحصول أعضاء الحزب عل بطاقات انتخابية.

كما وجه الرئيس مبارك أمناء المحافظات على أن تكون لهم القدرة على التحرك والإدارة من خلال تواجدهم فى المواقع المختلفة، حيث أعلن الشريف أن الرئيس مبارك سيلتقى مع أمناء المحافظات فى وقت قريب للغاية.

وحول المقاعد المخصصة للمرأة فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة وتحرك الحزب الوطنى فى هذا الاتجاه، قال الشريف إن الأولوية فى الوقت الراهن هى لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، ولكن باعتبار أن لدى الحزب عضوات فى المجالس المحلية، فهو يقوم بعملية فرز فى الاختيارات والتبادلية الكبيرة والبدائل الكثيرة على مستوى المحافظات المختلفة حتى نكون جاهزين ونحن ندخل انتخابات مجلس الشعب حتى نقدم أفضل ما لدينا من سيدات يخضن هذه الانتخابات.

وحول التنسيق بين الحزب والحكومة فى حل مشاكل المواطنين، قال الشريف: إنه طبقاً لقرارات وتوصيات المؤتمر السنوى، فإن لجان أمانة السياسات تضع هذه الموضوعات موضع الدراسة والتحرك، سواء أكان بهدف الارتقاء بمستوى المعيشة والاهتمام بالتعليم والصحة وما ظهر مؤخراً مثل أزمة أنابيب البوتاجاز، قائلاً "إن للحزب قرون استشعار موجهة على نبض الجماهير ومشاكلها واحتياجاتها، وبالتالى فإن الحوار متصل بصورة يومية مع الحكومة، حل مشاكل الجماهير التى تطرأ بصورة مفاجئة أو السياسات المستقرة فى هذا الشأن"، مشيراً إلى أن هناك خطة تشريعية يعمل الحزب فيها مع الحكومة، مثل قانون التأمين الصحى حتى يحظى بإجماع الرأى العام، حيث إن الحزب ينحاز بصورة كاملة إلى غير القادرين حتى لا يتحملون أعباء إضافية.

وأضاف الشريف، أن هناك عدداً من الموضوعات يجرى مناقشتها والحوار حولها، سواء مع الأحزاب الأخرى أو من خلال الرأى العام والمجالس النيابية، مثل موضوع التأمينات والمعاشات الاجتماعية، وهو من الموضوعات الذى يوليها الحزب اهتماماً بالغاً ويدرسها لما لها من أهمية كبيرة وتهم قاعدة كبيرة من المواطنين لتأمين حاضرهم ومستقبلهم، بالإضافة إلى عدد من التشريعات الأخرى للارتقاء بمستوى المعيشة.

وحول الدعم، قال الشريف: "إنه بداية، فإن للرئيس مبارك توجيهاً مهماً للغاية وحاسماً وصريحاً، وهو لا مساس إطلاقا بحجم الدعم أو الاقتراب منه، ولكن من الواجب ترشيده والتأكد من وصوله إلى مستحقيه بالأسلوب الأمثل"، موضحاً أن الحكومة تدرس ما هو الأسلوب الأفضل لتحقيق هذا التوجيه من خلال بدائل منها الدعم النقدى أو العينى، وأن الحكومة لن تتخذ قراراً إلا بعد العرض الكامل واستطلاع الرأى العام للتأكد من أن الدعم يصل بالفعل لمستحقيه ويحقق المراد منه، حتى لا يزايد أحد على الحزب الوطنى، واستطرد قائلاً "إن الدعم لا يزال قائماً وأنه من المهم أن يستفيد المواطن من هذا الدعم، حيث إنه فى حاجة إليه".

وأكد الشريف، أن لدى الحزب جملة من الموضوعات الأخرى مثل تمكين المرأة اقتصادياً من خلال القروض الصغيرة أو متناهية الصغر، وأن الحزب يقوم بتحرك واسع جداً فى هذا الشأن، مشيراً إلى أنه قد وضع الرئيس فى الصورة بالنسبة للأمانات النوعية المتخصصة وتقييم لأدائها، وقال إن هذا كان أحد الملفات التى تم استعراضها مع الرئيس، ولكن التركيز انصب حول التحرك الحزبى والتواصل مع الجماهير، وكذلك دور أمناء المحافظات فى استمرار التواجد والاقتراب من الناس وحسن الاختيار بالنسبة لترشيحات الحزب للمجالس النيابية.

وحول دور الحزب الوطنى فى مناقشة موضوع العلاج على نفقة الدولة، قال الشريف إن هذه مسألة تخص الحكومة، مؤكداً أن الحزب الوطنى لا يتستر على انحراف ولا فساد، بل يحارب الفساد بكافة صوره وأشكاله، كما أن الحزب لا يتستر على فاسد أياً كان موقعه.