محلل إسرائيلى: قاتلو المبحوح نجحوا تكتيكيا وفشلوا إستراتيجيا..

ليبرمان يزعم براءة إسرائيل من اغتيال المبحوح

الخميس، 18 فبراير 2010 04:11 م
ليبرمان يزعم براءة إسرائيل من اغتيال المبحوح وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان
كتب معتز أحمد ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، صباح اليوم الخميس، فى حديث للإذاعة الإسرائيلية، إن استخدام خلية اغتيال المبحوح هويات إسرائيلية ولدوا فى الخارج لا يثبت أن جهاز الموساد هو المسئول عن اغتياله.

وعندما سئل ليبرمان عن العملية وما تردد عن تزييف جوازات سفر قال: "الموساد الإسرائيلى ليس له علاقة بمقتل المبحوح لكن ليبرمان لم ينف صراحة تورط إسرائيل فى اغتيال المبحوح فى فندق بدبى فى الشهر الماضى، قائلا إن إسرائيل تلتزم "سياسة الغموض" فيما يتعلق بمسائل المخابرات وأنه ليس هناك دليل على أنها وراء الاغتيال.

بدوره قال مصدر رفيع عمل فى السابق فى الموساد للإذاعة إن تنظيما إرهابياً دوليا أو فلسطينياً يقف خلف اغتيال المبحوح، مشيراً إلى أن "من الصعب تصديق أن تنظيماً إرهابياً استطاع اختراق منظومة المعلومات الإسرائيلية بهدف توريط إسرائيل بعملية الاغتيال التى نفذت بمهنية عالية".

وأضاف: إذا كان الموساد يقف خلف عملية الاغتيال فقد تصرف بإهمال شديد، من ناحية أخرى نقلت الإذاعة عن صحيفة "سوددويتشى تسايتونج" النمساوية أن مرتكبى جريمة قتل المبحوح قاموا بإدارة عملية التصفية من غرفة قيادة أنشئت فى النمسا.

وقالت الصحيفة النمساوية إن معظم أفراد فريق الاغتيال استخدموا أرقاما هاتفية نمساوية وأجروا مكالمات هاتفية مشفرة من دبى إلى النمسا، وأضافت الصحيفة أن القتلة لم يتكلموا مع بعضهم البعض مباشرة بل عن طريق غرفة القيادة فى النمسا فقط.

ومن ناحية أخرى، قال أحد كبار المحللين السياسيين فى صحيفة معاريف الإسرائيلية بن كاسبيت تحت عنوان "نجاح تكتيكى وفشل إستراتيجى" إن من قام بعملية اغتيال المبحوح نجح تكتيكيا غير أنه فشل فى النهاية إستراتيجيا، مشيرا إلى أن المعلومات الإستخباراتية التى حصل عليها قتلة المبحوح سواء أكانوا قتلة محترفين أو مجرد قتلة هواة كانت على جودة عالية والتنفيذ كان لامعا والمنفذون دخلوا وخرجوا من دبى بسلام والأمور سارت بدقة.

وأضاف أنه للأسف الشديد كاميرات الأمن فى دبى كانت على جودة عالية أيضاً. فقد خرجت شرطة دبى الرابح الأكبر من العملية، قائلا: لم يكن باستطاعة أحد أن يصدق أن بالإمكان ملائمة صور المطار مع صور الفندق، لكن شرطة دبى قامت بمشاهدة الصور لساعات وبذلوا جهدا تكنولوجيا أيضاً، لينقلوا للعالم ببث مباشر صور جوازات السفر.

وخلص كسبيت فى نهاية تحليله إلى القول: لا أدرى من قام بعملية اغتيال المبحوح، لكن لو حصل هذا الفشل لجهاز استخبارات بريطانى، لكان البرلمان قد عقد جلسة استماع برلمانى حول الموضوع، وفى الولايات المتحدة لأعتبر هذا الفشل فضيحة كبرى أما هنا فى إسرائيل فسيبقى الموضوع سرا منوها إلى أن هناك أدلة تثبت تورط إسرائيل وفى نفس الوقت أدلة تبرئها، موضحا أن الموضوع برمته معقد بشدة.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة