لقاء سويسرى ليبى قريب لإنهاء النزاع بشأن التأشيرات الأوروبية

الخميس، 18 فبراير 2010 02:25 م
لقاء سويسرى ليبى قريب لإنهاء النزاع بشأن التأشيرات الأوروبية وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمى
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى بعد الاجتماع مع نظيره الليبى أن سويسرا وليبيا مُستعدتان لإنهاء نزاع منع أوروبيين من دخول ليبيا، لكن هناك بعض الشروط التى مازالت يجب تلبيتها.

وقال مسئولون وفق موقع أخبار ليبيا إن الجماهيرية الليبية أوقفت إصدار تأشيرات دخول لمواطنى 25 دولة أوروبية، ردا على حظر سويسرى بمنع دخول عشرات المسؤولين الليبيين، ومن وبينهم الزعيم الليبى معمر القذافى وعائلته.

وكان هذا هو أحدث تطور غير متوقع فى النزاع المستمر منذ فترة طويلة بين سويسرا وليبيا الذى أثاره اعتقال هانيبال ابن القذافى لفترة قصيرة فى جنيف فى عام 2008. ووسع حظر التأشيرات الذى شمل دول منطقة شينجن ليؤثر على معظم دول أوروبا الغربية.

وقال فراتينى إن وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمى راى، أبلغته تليفونيا مساء الثلاثاء الماضى بأن سويسرا مستعدة لإلغاء حظر السفر ضد 186 ليبيا، بشرط أن تفرج طرابلس عن رجلى أعمال سويسريين تم احتجازهما فى عام 2008 ردا على اعتقال هانيبال القذافى.

وفى اجتماع فراتينى أبلغه وزير الخارجية الليبى كوسا موسى بأن طرابلس منفتحة على هذا الاتفاق، لكنها تريد من سويسرا أولا فتح تحقيق فى تسريب صور هانيبال القذافى، وهو رهن احتجاز الشرطة للصحافة. وقال فى مؤتمر صحفى بعد الاجتماع الذى الذى حضره أيضا وزير الخارجية المالطى تونيو بورج "زميلى الليبى أبلغنى اليوم بأنهم ليس لديهم مشكلة إزاء إنهاء حظر التأشيرات، لكن الخطوة التمهيدية الأساسية يجب أن تكون فتح تحقيق فى تسريب صور التقطت فى مكتب عام.

وقال فراتينى الذى انتقد بشدة سويسرا لإساءة استخدام قواعد منح التأشيرات فى منطقة شينجن للضغط على ليبيا، إن موسى سيسافر إلى مدريد للاجتماع مع وزير الخارجية ميجيل انخيل موراتينوس. وتتولى أسبانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى.

وطورت حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى اليمينية علاقات أوثق مع ليبيا التى كانت مستعمرة إيطالية فى السابق، حيث إن لشركة اينى استثمارات نفطية وتسعى شركات بنية أساسية إيطالية للفوز بعقود. وفى الوقت نفسه فإن علاقات إيطاليا مع سويسرا توترت بسبب نزاع بشأن سرية البنوك.

وتجتذب ليبيا استثمارات أجنبية متنامية منذ أن خرجت من عزلة دولية استمرت عدة عقود، وقال محللون إن الإجراء الخاص بالتأشيرات قد يضر بسمعتها فى مجال الأعمال.

وتجتمع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى والشركاء فى منطقة شينجن التى تضم 22 دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج وأيسلندا فى بروكسل يوم الخميس لبحث المشكلة. ورغم المناقشات فإن مسئولى الاتحاد الأوروبى يشعرون بالتشاؤم أكثر من إيطاليا بشأن احتمال التوصل إلى حل فورة.

وقال مسئولون إن سويسرا أعلنت سياسة التأشيرات ذات القيود الخاصة بها فى الخريف الماضى، لكن لكونها سياسة سويسرية فإنها لا تطبق بالضرورة على الدول الأخرى الأعضاء فى منطقة شينجن. ولم يتضح لماذا ردت ليبيا فى الأيام القليلة الماضية.

وتقول سويسرا إنها تصرفت فى إطار قواعد منح التأشيرات فى منطقة شينجن وأنها استهدفت عددا صغيرا فقط من المتقدمين للحصول على تأشيرات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة