فى المنوفية.. الأنبوبة بـ25 جنيها وللأقوى

الخميس، 18 فبراير 2010 03:29 م
فى المنوفية.. الأنبوبة بـ25 جنيها وللأقوى أصحاب المستودعات يتهمون شركة الغاز بالتسبب فى الأزمة
المنوفية - زينب عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من تصريحات المسئولين بالمنوفية حول انفراج أزمة أنابيب البوتاجاز، إلا أن معاناة المواطنين مازالت مستمرة، حيث قفز سعر الأنبوبة فى معظم مدن وقرى المحافظة إلى 25 جنيهًا.

اليوم السابع التقى بعض المواطنين أمام بعض المستودعات للوقوف على آخر تطورات الأزمة. فوجد أن حالة من القهر النفسى يتحدث عنها المواطن محمد إمام من أمام مستودع قرية (منشأة سلطان) التابعة لمركز منوف، يصفها قائلا: "نتعرض لقهر نفسى لا يمكن أن يحدث فى أى بلد تحترم آدمية الإنسان، فأنا ومنذ 3 أيام أحمل أنبوبة البوتاجاز على توك توك من قريتى "سلامون بمركز الشهداء إلى المستودع، وأقف فى طابور من الخامسة فجرًا وحتى المغرب، ورغم ذلك لم أستطع تعبئتها".

الساعات الطويلة التى تقضيها النساء انتظارا لسيارة الأنابيب، أصبحت بلا قيمة، فيكفى أن يرى المواطنين السيارة فى الأفق ليرفعوا درجة الاستعداد فى معركة الأقوى هو الفائز فيها دوما، حيث تقول فاطمة السحرتى: "لا نستطيع أن نحصل على أنبوبة واحدة عندما تصل سيارة الأنابيب، حيث تحاصرها عربات الكارو والنصف نقل للحصول على الكمية بأكملها، بينما يمارس السريحة البلطجة والعنف على المواطنين حتى لا نقترب من سيارة الأنابيب".

طوابير النساء فى مستودع (الحصوة) بمنوف تصفها نجية عبد السلام قائلة: "أنتظر هنا منذ 5 ساعات مضطرة رغم تعرضى وغيرى من النساء لإهانات كثيرة"، مشيرة إلى ارتفاع سعر الأنبوبة مع السريحة إلى 25 جنيهًا، ونظرا لاحتياجها لها اضطرت نجية لشرائها قائلة: "لكننى لا أستطيع كل فترة شراء أنبوبة بـ25 جنيهًا فى ظل غلاء الأسعار الذى طال كل شىء من حولنا".

ورغم إعلان الحزب الوطنى عن إنشاء منافذ خاصة به لتوزيع الأنابيب بالسعر الرسمى 3 جنيهات، إلا أن المواطن شاكر عبد الحميد الجمل ينفى تنفيذ الوطنى ما وعد به قائلا: "لم يحدث أى شىء حتى الآن رغم اشتداد الأزمة"، متهما مفتشى التموين بالتواطؤ مع أصحاب المستودعات لبيع الكميات بالسوق السوداء .

وفى مستودع قرية (العراقية) التابعة لمركز الشهداء قام الأمن بالاعتداء على المواطنين عندما هاجموا سيارة الأنابيب لدى وصولها إلى المستودع فى الثامنة مساءً، خوفًا من تسرب الكمية الواردة إلى السوق السوداء، والطريف أنه أثناء انشغال الأمن فى فض الزحام الشديد للمواطنين تم تسريب الكمية كلها عن طريق السريحة.

أما فى مستودع قرية (بنى غربان) فقد وقعت مشاجرات بين الأهالى بالأسلحة البيضاء، بسبب التنافس على الأنابيب، مما أدى إلى إصابة 5 مواطنين بإصابات مختلفة.

أصحاب المستودعات فقد تبرأت من مسئوليتها عن الأزمة، محملة شركة الغاز المسئولية كاملة والسبب كما يراه عماد عبده صاحب مستودع: "الكميات التى ترد إلى المستودعات (من شركة الغاز لا تكفى طوابير المواطنين".

التصريحات الرسمية حول سبب الأزمة كما شخصها عزت حمزة وكيل وزارة التموين بالمنوفية، ترجع إلى نقص كمية الغاز الواردة إلى المحافظة من 45 ألف أنبوبة يوميا إلى 11 ألف فقط، مؤكدا أنه بعد تدخل المحافظ وزيادة الكمية إلى 600 ألف يوميا سوف تحل الأزمة نهائيا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة