كنت عاقد العزم والنية على الذهاب مع زميلى العزيز وائل الإبراشى إلى النيابة لأنال شرف الشراكة معه فى الوقوف فى وجه الوزير يوسف بطرس.. وائل الإبراشى لم يتجاوز حدود المهنة عندما طلب من الناس تجاهل ضرائب الوزير العقارية.. التى دعمها رجال الحكومة.. ونواب الشعب الذين خدعوا الناخبين.. وباعوهم بحثا عن إرضاء قيادات فى الحزب الوطنى والبرلمان... جانب كبير من نواب الشعب تحولوا لخدمة الأسياد فى البرلمان ضمانا لترشيح الحزب لهم فى الانتخابات القادمة.. الخالية من الإشراف القضائى وسيكون صوت الحكومة فيها قويا.. خصوصا بعد إلغاء إشراف القضاء عليها.. «من الآخر من سيأتى به الحزب سينجح ويعود إلى مقعده من تانى».
الوزير يوسف بطرس تحول إلى مركز قوى حتى داخل الحكومة.. يعاقب من يشاء ويذل من الوزراء من يختار.
وقصة قانون الضرائب العقارية الذى تم طبخه فى دورة الولاء والطاعة العمياء لأمير الحزب الوطنى فى البرلمان.. الدورة التى يعمل فيها النواب ضد مصالح الشعب ولحساب الناس اللى فوق..
الغريب أن الرئيس الأعلى لمجلس الوزراء.. والنواب والجميع.. كان شعر بنبض الشارع.. الرافض بجميع فئاته للضرائب على العقارات ولم يبلع الرئيس والشعب طعم الإعفاءات الوهمية التى بشرنا بها الوزير ونواب فقدوا الثقة حتى قبل دخولهم البرلمان بتغيير انتماءاتهم التى اختارهم الشعب على أساسها.. الرئيس وجه صفعة قوية لوزير المالية ونواب الأغلبية.. عندما أعلن على الهواء مباشرة أن القانون يحتاج إلى مراجعة.. وشكك الرئيس فى القانون.. بمعنى أنه لن يوقعه قبل تعديله.. وبصراحة أكبر فإن القانون فى مصر لم يعد يحقق العدالة بين فئات الشعب.. بل هناك قائمة من القوانين العرجاء التى تنكل بالمواطن الذى فقد أى فرصه للحياة الكريمة..
وعودة إلى العزيز وائل الإبراشى.. كل ما فعله الرجل أن تتبع ضميره المهنى.. ووقف فى وجه اللاقانون.. أو قانون زينب «بتاع الراحل فؤاد المهندس»... وبكل تبجح توجه الوزير إلى النيابة العامة يطالب بمحاكمة الإبراشى.. ولكنه لا يملك الشجاعة على التقدم بشكوى ضد الرئيس الذى هاجم القانون علانية.. وقال بما معناه إن القانون لن يصدر بشكله الحالى.. ولم يتنه بعد.. لماذا لم يشكو غالى الرئيس أيضا؟
غالى الذى سمعت أنه شديد الثراء.. يستقطع من ميزانية العلاج على نفقة الدولة قرابة المليون جنيه.. ولم يناقشه طبعا «العريس».. والذى نسى الملايين ممن تلفت أكبادهم.. وفشلت أكبادهم بفعل مبيدات مسرطنة ومياه ملوثة.. وحمل الوزير مليون جنيه من أجل علاج عينيه.. حتى يعود إليه بصره سليما.. ولكن أعتقد أنه يستطيع الحصول على موافقة العريس نظيف على قرار علاج يستعيد به بصيرته.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة