عـادل عطيـة يكتب.. حكايتى مع الجنيه

الخميس، 18 فبراير 2010 11:58 ص
عـادل عطيـة يكتب.. حكايتى مع الجنيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن صرت مسئولا كبيرا فى إدارة شئون الاقتصاد المنزلى، وأنا حكايتى حكاية مع الجنيه الوطنى، الذى يحمل اسمه من أصل أفريقى، فحمل معه: لعنة القارة السوداء!

لقد رأيت كثيرا التقاء بياض العين وسوادها.
ورأيت تلفازات كثيرة تعمل بنظام الأبيض والأسود.
لكنى لم ألتقط ولو مرة واحدة صورة الجنيه الأسود برفقة الجنيه الأبيض الإسترلينى!
ومع ذلك لم أفقد الأمل.
فعندما سمعت أن أهل قرانا يسمونه: "جنى".
قلت: يعنى هو جنّى ابن جنيّة!
وتمنيت أن أتمكن من استخراج جن من الجان من قمقم الأساطير، فأطلب منه ثلاثا:
أن يعلم الجنيه الأسود تسلق الجبال، فقد تشاءمت من حكاية تعويم الجنيه الذى غرق.
وأن يعمل له تحويطة، بحيث لا تصل إليه يد نصّاب، محتال، مهرّب، مخرّب.
وأن يصير عملة دولية صعبة.

ولأننى لم ألتق بعد بهذا الجن الحلم، قلت أتجنن أنا، أى أتحوّل إلى جنيه؛ لا أعرف سر ضعفه، وقلة قيمته! فكدت أتجنن فعلا، وأذهب إلى مستشفى للأمراض العقلية، لولا أحد أطباء اللغة الرحماء، الذى نصحنى، قائلا: "قل أتجنيه لا تقل: أتجنن".
ولكن يبدو أن الوقت قد فات.
فهل هناك من عاقل يجعل عقله من عقل الجنيه المصرى؟!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة