مازالت أزمة أنابيب البوتاجاز مستمرة فى الأسواق، وتتواصل فى حى العرب القديم ببورسعيد، الذى لم يتم توصيل خطوط الغاز لوحداته السكنية نظرا لصدور قرارات إزالة لمعظم هذه الوحدات الآيلة للسقوط، وحى بور فؤاد المحروم من هذه الخدمة التى تتمتع بها المناطق العمرانية الجديدة بالمحافظة.
كما تعانى المناطق العشوائية وقرى غرب وجنوب المحافظة من سيطرة السوق السوداء على بيع أنابيب البوتاجاز، والتى يتراوح سعرها من 12إلى 15جنيها، ما يمثل عبئا ماديا على سكان العشوائيات التى تعانى غياب مصدر رزق ثابت.
الأهالى أكدوا غياب دور الرقابة التموينية التى تركت الحبل على الغارب " للسريحة" الذين يتاجرون بمقدرات معدومى الدخل التى تدعمها الدولة.
فاطمة السيد (23 سنة ـ ربة منزل) تقول: "زوجى مريض ورزقه محدود يكفينا أنا وأولادى الثلاثة، والـ15جنيها أكثر من دخل زوجى وبصراحة إحنا احتارنا فى الحكومة اللى مش حسه بالشعب المطحون لنا الله".
وتتطرق نورا هاشم (35سنةـ أرملة) وتعول خمسة أولاد بمراحل التعليم المختلفة، إلى قضية الغش التجارى للأسطوانات التى لا يتعدى استهلاكها أكثر من أسبوع، وربما أقل من ذلك على حد قولها، مما يؤثر على متطلبات الحياة اليومية للأسرة التى تعولها نور، وتؤكد بأنها ذهبت تشتكى لمباحث التموين فلم تجد سوى الاستهتار والمبالاة من المسئولين.
كما شهدت قرى بحر البقر اختفاء أنابيب الحكومة، وقال عدد من الأهالى إن سيارات الأنابيب لم تدخل قرى بحر البقر منذ أكثر من أسبوعين، مما تسبب فى ارتفاع سعرها الى 15جنيها فى حالة الحصول عليها والفوز بها، رغم حرمان الأهالى من كافة الخدمات وارتفاع أسعار كل شىء .
ونفى مصدر حكومى مسئول بمديرية التموين لليوم السابع تليفونيا الاتهامات التى وجهها الأهالى بغياب الدور الرقابى، مؤكدا تشديد الرقابة الصارمة للمخالفين سواء من أصحاب المستودعات أو الموزعين الذين يخضعون إلى استخراج تراخيص لمزاولة نشاط توزيع الأنابيب، لافتا إلى أن كل من يخالف التعليمات الوزارية يتم مصادرة الأسطوانة من حيث كونها حديدا وغازا، ويوقع على المخالفين تسديد فرق سعر الغاز للأسطوانة المنزلية الواحدة بواقع 48,25جنيه و98 جنيها للأسطوانة الحجم الكبير الخاصة بالمطاعم وغيرها.
وأكد المصدر أن المديرية تقوم بتحرير محاضر للبوابين الذين يقومون بالاستيلاء على الحصص التموينية والمتاجرة بها من خلال السوق السوداء بأسعار تخالف السعر التموينى، كما أكد بأن مديرية التموين تقوم يوميا بدفع 2000 أسطوانة إلى مدينة بور فؤاد تحت رقابة مشددة من مفتشى التموين.
والأسعار تصل إلى 15 جنيها..
انفراجة أزمة الأنابيب لا تعرف بورسعيد
الخميس، 18 فبراير 2010 01:00 م
أزمة الأنابيب لا تزال مستمرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة