وصول الصيادين المحتجزين بتركيا إلى منازلهم

استقبلت عزبة البرج بدمياط أمس أبناءها الصيادين السبعة العائدين من تركيا، بعد احتجازهم بتهمة اختراق المياه الإقليمية لمدة 10 أيام.

قال أحمد محمد طرابية لليوم السابع:"ذهبنا بالقرب من الحدود التركية مئات المرات، وكانت قوات السواحل التركية تبادلنا السلام والتحية حتى فوجئنا بمهاجمتنا هذه المرة، رغم أننا كنا على بعد 40 ميلا من الحدود الإقليمية لتركيا".

وأضاف طرابية :" كان يسير بجانبنا 8 مراكب أخرى منها رواء وبركة شبرون وبركة الحمد وياسر فتحى 2، إلا أننا فوجئنا بـ 3 لانشات من البحرية التركية أحدها زورق صغير والآخر متوسط ومركب خشبى كبير، توجه الأخير ناحية المركب المصرى ياسر فتحى واصطدم به ثم توجه ناحيتنا فى مركب الحاج محمد صالح واصطدم بمقدمته عدة مرات محدثا به شروخ وكسور متعددة، فاندفعت المياه داخل المركب ثم أطلق علينا أعيرة نارية واستمرت هذه المطاردة 4 ساعات".

ويضيف أحمد جمال سلامة: "تم اصطحابنا إلى ميناء مرسيين بعد11 ساعة وتفتيش المركب واتهامنا باختراق المياه الإقليمية، وتغريمنا 3 آلاف دولار كمصاريف إدارية"، مشيرا إلى أنهم اتصلوا بالحاج أشرف الزاهد صاحب المركب الذى أسرع بإرسال المبلغ عن طريق أحد أصدقائه بتركيا، وتم توكيل محامى تركى لإنهاء إجراءات عودتهم.

ويذكر رامى عبد الحميد، أحد شهود العيان على المركب كريم الله، أن مراكب السواحل التركية كانت تتعامل معهم بعنف، حيث تم مهاجمتهم بشراسة وإطلاق ضربات من مدفعية ساحلية على مقدمة المركب لـ "تهويش" المراكب، رغم بعدها عن حدود المياه الإقليمية.

وطالب الريس محروس الزاهد شقيق صاحب المركب المحتجز فى تركيا، بتدخل الخارجية المصرية لإعادة المركب الذى يمثل مصدر رزق عشرات الأسر، مضيفا :"ليس لدينا مانع من دفع غرامة مالية حتى لا يتم احتجاز المركب أو مصادرته كما هو متبع مع تركيا".