بعد استعانتها بـ50 داعية للتوعية بأزمة المياه..

وزارة الرى تستخدم رجال الدين على غير نهج الدولة

الأربعاء، 17 فبراير 2010 10:48 ص
وزارة الرى تستخدم رجال الدين على غير نهج الدولة د.جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر
كتب ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم د.جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر استعانة وزارة الرى بـ50 داعية وإمام وخطيب مسجد لتوعية المواطنيين بأهمية ترشيد استخدام المياه، والحفاظ على المجارى المائية من التلوث، معتبرا ما قامت به وازرة الرى على غير منهج الدولة، وأن هذا التصرف رغم وجاهته إلا أن أثره سيكون محدودا لأن الوعى العام للناس استقر فيه استعلاء الحكومة على النظرة الدينية.

وأن الدعاة أصبحوا يتكلمون لسد حاجة الحكومة وليس لصحيح الدين، لذا يجب على الحكومة أن تراجع سياساتها وألا تتعامل بمنطق الغاية تبرر الوسيلة، فالواضح من سياسة الحكومة أن الدين عامل خاص لا ينال رعاية من سياساتها أو ميزانياتها حتى تكتشف حاجتها إلى الدعوة الدينية.

وأضاف قطب استعانة وزارة الرى بالدعاة وأئمة المساجد سلوك يؤكد ضرورة مراعاة البعد الدينى فى وضع السياسات من ناحية، وفى ممارستها من ناحية أخرى، ففى الوقت الذى يتنكرون فيه للقيمة السياسية للدين يمدون يد الحاجة إليه.

واعتبر د.مغاورى شحاتة أستاذ مصادر المياه اللجوء إلى رجال الدين لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من التلوث أحد الحلول المهمة للتعامل مع أزمة المياه التى تعيشها مصر الآن، وأن هناك دائما توصيات بترشيد الاستهلاك فى ظل النمط الاستهلاكى للبعض، وكأننا فى زمن وفرة المياه وليس ندرتها، وقال إن تدريب الدعاة وخطباء المساجد على دعوة المصلين لترشيد استخدام المياه أمر منطقى ومقبول خاصة فى الأرياف، لأن الدين مكون أساسى فى ثقافة الشعب المصرى.

كما دعا شحاتة وزير الرى إلى عمل دور تدريبية لخطباء المساجد فى الأحياء الراقية فى القاهرة وكذلك ربات البيوت خاصة فى القاهرة، لأن روادها هم أصحاب نوادى الجولف وحمامات السباحة والبحيرات الصناعية والمزارع السمكية التى تعتمد على المياه الجوفية، لأنه ليس شرطا أن يكون الفلاحون فى الأرياف هم الأكثر استهلاكا للمياه، فالواقع يؤكد أنهم الأقل استهلاكا للمياه.

كما رفض شحاتة أن يكون دافع وزارة الرى لتدريب الدعاة فى المساجد هو فقدانها الأمل فى حل أزمة حوض النيل ومن ثم لجأت إلى رجال الدين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة