مندوب مصر بالجامعة العربية: 2600 مصرى يعملون فى دارفور

أكد السفير حازم خيرت مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، أن القاهرة طرف أساسى فى مفاوضات دارفور، وأنها تقوم على الدوام باتصالات مع الجميع، وفى نفس الوقت على اتصال دائم بالحكومة السودانية، مشيراً إلى أن لمصر رؤية محددة للتعامل مع السودان، تقوم على أنه لا يجوز الضغط على طرف واحد، فلذلك تقوم مصر بالاتصال أيضاً بمجموعة المتمردين حتى يمكن التوصل إلى حل جذرى لمشكلة دارفور، لافتاً إلى أن السلام فى دارفور ضرورة عاجلة وملحة ومصر مهتمة بهذا الملف، نظراً لأن السودان تمثل لها عمقاً استراتيجياً.

وأوضح خيرت فى تصريحات لليوم السابع أن الأمن والاستقرار، الذى لمسه الوفد الدبلوماسى العربى فى أثناء زيارته لإقليم دارفور قد يكون وضعا مؤقتا، وأن كان الجميع يتمنى أن يستمر على حالة هذا، مضيفا أن هناك الآن نوعا من الاستقرار والطمأنينة وتوفر حالة أمنية جيدة، قائلاً "لم نكن نشعر فى الثلاث ولايات التى قمنا بزيارتهم بالقلق أو التوتر، ولكن هذا الوضع لن يكتمل ولن يستمر إلا عندما يكون هناك عملية سلام فاعلة ونهائية، ومن هنا يأتى دورنا فيما يتعلق بعملية المصالحة"، ووصف خيرت هذا الدور الذى تقوم به مصر بـ"الحيوى والمهم" بل وقيادى أيضاً.

وشدد خيرت على أن مصر قدمت العديد من المساعدات لدارفور ولديها مشروعات عديدة فى السودان ككل، مشيراً إلى أهمية التواجد المصرى فى دارفور، حيث يوجد ما يقرب من 2600 من أبناء مصر يعملون فى إقليم دارفور سواء عمليات الإغاثة أو الهلال الأحمر أو حفظ السلام، وهذا التواجد كما يؤكد خيرت نابع من إحساس مصر بأن دارفور مسئولية والسودان عمق استراتنيجى لها مما يدفعها دائماً للقيام بدور حيوى فى هذا الشأن.

وأكد خيرت، أن مصر دائماً تدفع باتجاه تحقيق السلام والاستقرار فى السودان، سواء فى الجنوب أو فى إقليم دارفور أو فيما يتعلق بأى مطلب للسودانيين، قائلاً "مصر لا تبخل على السودانيين بأى طلب مهما كان"، موضحاً أن هناك خطوات واستراتيجية مرسومة للتعامل مع ملف السودان قد تكون غير معلنة الآن، لكن فى فترة قادمة ستكون متاحة فالنشاط المصرى فى هذا الملف مستمر، لافتاً إلى أنه دائماً ما يوجد تبادل فى وجهات النظر مع الحكومة السودانية وتقدم مصر لها النصيحة مشدداً على أنها دائما ما تستمع إلى نصائحها بشكل دائم.

وأشار إلى أن مصر مرتاحة للتواجد العربى والمساعدات جيدة إلى حد كبير، ولكن كما كان واضحاً أثناء الزيارة فطبيعة دارفور تحتاج إلى بنية تحتية ومن الصعب أن تستطيع الجامعة العربية وحدها القياد بكل الدور بل يحتاج إلى تكاتف كل الجهود.