فى حوار أجرته صحيفة "دى تسيت" الألمانية مع المعارض الإيرانى عبد الكريم سورش، قال إنه من المحتمل حدوث نقل للسلطة فى بلاده قريبا.
وأضاف سورش وهو مفكر دينى بارز فى حركة الإصلاح "أنا لست نبيا"، ولكن أعتقد أنه فى غضون سنة أو سنتين أتوقع حدوث شىء عظيم فى البلاد"، مشيراً إلى أنه لا يعتقد بحدوث ثورة، ولكنه يؤمن بأن تغييرا وشيكا فى السلطة سيحدث، مضيفا أن كل الشعب الإيرانى ما عدا الحكومة يتعرف بأن البلاد تعانى من أزمة عميقة.
وأوضح سورش أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ليس هو المشكلة الرئيسية فى البلاد، فهو ليس الخطر الأساسى فما هو إلا "دمية" فى يد الحرس الثورى - على حد تعبيره - ودعا القوة السياسية المعارضة فى إيران لتدمير أعمال ومصالح الحرس الثورى.
وكانت حركة المعارضة الإيرانية تحت قيادة المرشح الرئاسى السابق "مير حسين موسوى" قد اتهمت الحكومة بالتلاعب فى الانتخابات الرئاسية فى الصيف الماضي.
كما دعت حركة المقاومة فى الذكرى السنوية للثورة الايرانية فى 11 يناير الماضى إلى القيام بوقفة احتجاجية ضد النظام، ولكن كانت أعداد المشاركين أقل بكثير مما كان متوقعا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرس الثورى أسس بعد الثورة الإسلامية عام 1979 لحماية الجمهورية الإسلامية. كما أنه يعتبر اليوم من ركائز النظام الإسلامى فى إيران والداعم الأساسى للرئيس المثير للجدل محمود أحمدى نجاد.
ويتكون الحرس الثورى من 125000 ألف رجل يقومون بإدارة شبكة من الشركات والبنوك وغيرها من المؤسسات، وهذه القوة الخطيرة هى المسئولة إلى حد كبير عن البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل. وعلاوة على ذلك تلعب وحدة النخبة فى القوات المسلحة الإيرانية دورا محوريا فى قمع الاحتجاجات من قبل أنصار المعارضة عن الإعادة المثيرة للجدل فى انتخاب أحمدى نجاد.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قالت خلال زيارتها لقطر إن الجمهورية الإسلاميةٍ الإيرانية تتجه نحو الديكتاتورية العسكرية، وأن اللاعبين الرئيسيين هم الحرس الثورى.
رأى أن الحرس الثورى الإيرانى أكبر تهديد لبلاده..
معارض إيرانى يصف نجاد بـ "الدمية"
الأربعاء، 17 فبراير 2010 07:49 م