مدرسو الفيوم المتعاقدين: لسنا متفائلين بزكى بدر لحل مشكلتنا

أنهى مدرسو مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم اعتصامهم مساء أمس الثلاثاء، بشارع صلاح سالم أمام مبنى وزارة الدولة للتنمية الإدارية، والذى لم يستمر سوى بضعة ساعات. وذلك بعد أن وعدهم مسئولون فى الوزارة، بتوصيل شكواهم إلى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، ليتم تلقى رد بشأن قضيتهم على أقصى تقدير يوم الأحد المقبل.

وأكد عدد من المدرسين أنهم لا يتوقعون خيراً من الدكتور أحمد زكى بدر قائلين: "لسنا متفائلين خيرا". وحول سبب ذلك أكدوا أنه لم يرد عليهم متجاهلا قضيتهم، موضحين أن الدكتور رضا أبو سريع مساعد أول وزير التربية والتعليم، أكد لهم أن هناك ملفا كاملا خاصا بقضيتهم تم تقديمه إلى الدكتور أحمد زكى بدر عند تلقيه منصبه الوزارى، لكنه لم يفعل شيئا. مؤكدين أن الوزير السابق الدكتور يسرى الجمل كان يرد عليهم بصورة أفضل.

وأكد بعض المدرسين أن الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية علم شخصيا بشكواهم، حيث قاموا أمس بتقديم شكوى للنظر فى مشكلتهم التى تتمثل فى تعاقداتهم "اللى على كف عفريت "على حد وصفهم.

وحول مدى آمالهم فى تحرك وزارة التنمية الإدارية لحل مشكلتهم أكد المدرسون أنهم أول مرة يلجئون للتنمية الإدارية، قائلين "لسه مشفناش حاجة منهم وأول مرة نتعامل مع الدكتور درويش".

ويطالب المدرسون الذين يقيمون بتدريس المواد العملية، بضرورة أن يتم تغيير بند 5 على 4 إلى بند 3 على 2 بقانون 155، مما يسمح بإضافة شريحة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة للقانون فيما يتعلق بالمواد العلمية التى تدرس بهذه المدارس. مما يساعد على استمرار عقودهم وزيادة رواتبهم التى تبلغ 85 جنيها فقط.

"قرار ليس له لزمة" كان هذا وصف المدرسين حول قرار الدكتورة سلوى أمين وكيل وزارة التعليم بمحافظة الفيوم، بإنشاء معهد دراسات تكميلية، الذى تم التوصل له أمس نتيجة اتصالات من جانب وزارة التنمية الإدارية بمسئولى التعليم، وهو ما رفضه المدرسون الذين حصلوا على مؤهل جامعى أكبر من المؤهل الذى سوف يحصلون عليه من هذا المعهد التكميلى، بالإضافة إلى أن الانتظار إلى العام المقبل لحل مشكلتهم لن يفيد لأنهم وقتها لن يكونوا على قوة العمل ولن يسمح لهم بالمطالبة بحقوقهم الضائعة منذ حوالى عشر سنوات هى عمر أقدم مدرس متعاقد فيهم، والذين يصل عددهم إلى نحو 350 مدرساً.