تشعرون مثلى بالملل؟؟ فأنا سئمت خيولى القديمة المروضة وخيولى سئمت سرجها ولجامها وجسدى المترهل فوقها. فما أبشع أن تفقد الخيل خيلاءها أن تصبح كربة منزل عادية يوم غسيل ويوم طبيخ ويوم معاشرة زوجية.
لم أزل أحلم بتلك الأسطورة ((حصان الحب الجامح)) فرس لم يروض واختار البرية يركض بلا تعب يمرض بلا ألم يموت بلا سبب. والكل يبحث عنه ويرجو أن يمتطيه يرغب فى ظهره المشدود ومشيته الأنيقة وخطواته الواثقة وانفعالاته الممتعة، ومنهم يريد أن يريح قدمه من السير فى طريق الحياة أو يحلم بلذة يتمنهاها ولا يعرف عنها سوى كلمات تلصص سماعها. وما أن تجد الحصان وتفوز بظهره المنشود فتجد من وقع سريعا لم يحتمل أو صريعا انكسر قلبه أو من يكابر أو من يثابر..
حصان يهوى كسر أسوار الخجل يلهو بقطع لجام العادات، ويلقى بسرج الحلال والحرام أرضا ويعدو بعيدا ونعدو خلفه مرات ومرات. لا أعرف لماذا بعد العشرين ربيعاً أشم رائحته البرية أترقب رؤيته أتنصت صهيله.. هل سأحاول؟؟ ولكن قد يكسر قلبى أو أفقد نومى قد يطرحنى فيضيع وقارى يركض لا يعبء بقرارى. كل من حاول قبلى انكسر قلبه وقبل اندمال جرحه يحاول أو يأتى بسرج من جليد ولجام من حديد ويحوله لمجرد فرس جديد.
ولمن أهديه؟؟ والأنوثة زائفة رسمتها وشماً على ظهرها.. وأين ذات الدين؟؟ أظفر بها انتقبت لتخفى خُلقاً وخِلقة عيبها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة