أكد فضيلة د.على جمعة مفتى الجمهورية أن المصريين نسيج واحد يصعب اختراقه من أية جهات ترغب فى إثارة النزعة الطائفية لزلزلة الوحدة الوطنية بين عناصر الشعب المصرى.
وقال مفتى الجمهورية - خلال لقائه مع سفيرة هولندا بالقاهرة سوزان بلانكارت - إن المواطنة بمصر أقوى من التشكيك فيها تحت مسميات التمييز والنعرات الطائفية التى يعشق "هواة الصيد فى الماء العكر" أن يطلقوها بين الحين والآخر، فالعلاقات التاريخية بين أطراف المجتمع ترتفع فوق الخلافات الفردية.
وأوضح أن الحوار بين الأديان يجب أن يكون فاعلا بعيدا عن الكلام النظرى لنصل إلى الجانب العملى الذى يشعر به المواطن العادى فى مشاريع تخدم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن 30 عاما مرت على الحوار منذ بدايته وحتى الآن ولا تزال المباحثات فى نطاق الغرف المغلقة والنظريات الكتابية بعيدا عن المشروعات المشتركة ليكون الواقع دليلا على صدق الكلام الذى تنتهى إليه المباحثات المشتركة، رغم أن لدى شعوب العالم مجالات مهمة للشراكة فى إطار من العدل والتعاون والرغبة فى التعايش السلمى كما تنص على ذلك الديانات السماوية.
وشدد مفتى الجمهورية على أن التناول الإعلامى الغربى للقضايا الوطنية بمصر والعالم الإسلامى يجب أن يقوم على الموضوعية وعدم تضخيم الأمور بما لا يعكس حقيقتها على الإطلاق وأن يبرز الجوانب المضيئة فى حياة شعوب المنطقة وتجنب تجريح الرموز الإسلامية بما يسىء إلى مشاعر المسلمين كأفراد والإسلام كدين يدعو للمحبة والسلام ونبذ العنف والكراهية ومحاربة الإرهاب.
فضيلة د.على جمعة مفتى الجمهورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة