الفتنة الطائفية تشعل الخلاف داخل الوفد

الأربعاء، 17 فبراير 2010 08:05 م
الفتنة الطائفية تشعل الخلاف داخل الوفد أباظة أكد أن الفتنة مسئولية الجميع
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد المؤتمر الذى عقد بحزب الوفد مساء أمس، تحت عنوان "الفتنة الطائفية فى مصر"، خلافا بين المسلمين و الأقباط المشاركين فيهن مما تسبب فى مغادرة عدد كبير من المسلمين.

الخلاف تجلى فى عدة مظاهر، أولها عندما رفض سامح مكرم عبيد عضو الهيئة العليا بالوفد توصيفه بأنه قبطى عندما تم تقديمه للمنصة قائلا: "أنا مصرى"، وذلك بعد أن رفض تقبيل يد الأنباء بسنتى، مؤكدا أنه تربى داخل عائلته على عدم تقبيل يد أى أحد مهما كان، وهذا جعل الأنبا بسنتى يقبل الصليب الذى يرتديه فرفض عبيد أن ينحنى ورفعه له الأنبا بسنتى.

فيما تمثل الخلاف الثانى، عندما وجهت أمينة المرأة بإحدى لجان الوفد هجوما إلى الأنبا بسنتى، وذلك عندما قال إنه يعامل المسلمين كما يعامل الأقباط قالت له أنت كده بتخليهم يطمعوا فينا أكثر، وهو ما تسبب أيضا فى تبادل الاتهامات بين المسلمين والمسيحيين بأن كل منهم سبب الفتنة فى مصر.

من جانبه، أكد محمود أباظة أن الجميع مسئول عن الفتنة الطائفية التى تحدث من آن لآخر، مشيرا إلى أن الوضع الداخلى الذى وصفه بالسيئ هو الذى جعل مصر مؤهلة للاستجابة للضغوط الخارجية التى تحاول إثارة الفتن، موضحا أن التعليم والثقافة السائدة الآن تلعبا دورا كبيرا آخر فى خلق مثل هذه القضايا، مطالبا بتغيير الخطاب الدينى وتفعيل مبدأ المواطنة المنصوص عليها فى الدستور، وذكر أن هناك خللا حقيقيا يعانى منه المسيحيون وهو الخوف من المستقبل وتسبب هذا فى بعدهم عن الحياة السياسية.

بينما قال الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف إن الدين الإسلامى والمسيحى ديانات سماوية ولا يمكن للدين الإسلامى أن يحرض على الفتنة وإيذاء المسيحيين، وأرجع عبد الجليل الفتن والتحريض إلى سوء فهم الدين لبعض المسلمين وابتعدوا عن الدين الحقيقى.

أما الأنباء بسنتى فطالب بضرورة إصدار قانون دور العبادة الموحد، قائلا "لا أجد مبررا لتأخر صدور القانون حتى الآن"، وهو ما اعتبره تمييز ضد المسحيين.

ووجه رضا إدوارد عضو الهينة العليا من حزب الوفد هجوما على القنوات المسحية الفضائية قائلا "غلق القنوات مثل قناة عبد المسيح بسيط التى تتسبب فى الفتنة الحقيقية وتعصبها ضد الدين الإسلامى سيكون حلا لمثل هذه القضايا والفتنة"، وفى نهاية المؤتمر أكد الحضور أن الحل لمواجهة تلكم القضية هو أن يتم تدريس مادة التربية الدينية فى المناهج الدراسية بشكل مستنير على أن تتضمن المناهج أجزاء من الديانتين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة